ما عاد للشّوقِ حيلة
والصّمتُ ما عاد يُجدي
كلّ خفقاتي حيارى
كيف أُداري خفقَ قلبي
هاتفي مثل الفريسة
يهربُ من شوقِ لمسي
يُداري وجعي بصمتٍ
فأغرقُ في سيلِ نزفي
كيف صار الحنينُ رقماً
كلامٌ يختبيءُ ب همسي
أيذكرُ الشّوق غيابي
أيذكرُ الغياب اسمي
منْ يُرمِمُّ كبريائي
كيف ابدأ
كم سأمشي
لم تِهتُ في سكونٍ
حتى صرتُ لستُ نفسي
ف إذا دار عنهُ حديثٌ
فوق خدّ الورد يمشي
أسمعُ قلبي يرنُّ
كأنّهُ رنينُ لهفي
اردُّ ولا مَنْ يُجيبُ
والهاتفُ يحتارُ مثلي
كيف تركَ صوتَهُ فيهِ
مُقفرٌ يزهو ب يأسي
يشتعلُ ناراً في أُذني
يرتعِدُ برداً في كفّي
هل اعتذارُ الصّمتِ شوقٌ
ومتى صار الصّمتُ يكفي....!