ابتكر علماء الأحياء من جامعة قازان دواء جديدا قادرا على وقف الوهن العضلي دون أن يكون له آثار جانبية قوية.
ووجد العلماء طريقة لمكافحة الوهن العضلي، حيث ابتكروا جزيئا جديدا "C-547"، يمكنه كبح نشاط إنزيم AChE وليس له آثار جانبية واضحة كالأدوية المستخدمة حاليا.
ويتعامل هذا الجزيء مع الأنزيم المذكور فقط، ولا يعرقل عمل الإنزيمات الأخرى التي تتحكم بعمل الأمعاء والمثانة.
واختبر هذا الدواء على الفئران المخبرية وكانت النتائج إيجابية، إضافة إلى أن مفعوله يبقى ساريا لأكثر من 72 ساعة. لهذا سيكون أحد أكثر الأدوية الواعدة في علاج الوهن العضلي.
ويشير الكيميائي قسطنطين بيتروف، من معهد الكيمياء العضوية والفيزيائية في قازان، إلى أن العلماء ابتكروا خلال السنوات العشر الماضية عشرات الأدوية لعلاج هذا المرض وإطالة عمر المصابين به. وتكبح غالبية هذه الأدوية إنزيم AChE الذي يحلل المركب العضوي أسيتيل كولين الذي بمساعدته تتحكم الخلايا العصبية بعمل العضلات.
وحسب قوله، يمكن لهذه الأدوية القضاء على معظم أعراض الوهن العضلي، بيد أن من آثارها الجانبية ضعف التحكم بعضلة المثانة وحركة الأمعاء، وهذا يفاقم إلى حد كبير سوء حياة المرضى.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن زهاء مليون شخص من سكان الأرض يعانون من الضعف العضلي، وهو مرض مناعي ذاتي، تبدأ عند الإصابة به منظومة مناعة الجسم بمهاجمة النهايات العصبية التي تتحكم في عمل العضلات. وهذا يؤدي لاحقا إلى فقدان الشخص تدريجيا للتحكم بعدد من العضلات، وغالبا ما يؤدي هذا إلى الوفاة بسبب توقف عملية التنفس.