بان على محياها ألم ألأنتظار ..
ووجعها يفترس جسدها دون توقف ..
وعينيها ملبدة بسحاب التعب ...
تكاد أن تمطر في أول رمقة كئيبة ..
ثقل خطواتها يجرها خذلان الزمن ..
نظراتها شاردة من مكان الى أخر ..
كأنما فاقدة لشيء وتبحث عنه ..
سارت نظراتي أليها بعطف ..
كلما أقتربت خطوات عيني اليها
يزداد خجلها وثقل مسيرها ..
حتى أقتربت لمكان جلوسي ..
أومأت برأسي اليها بالجلوس
على أقرب كرسي لجلوسي ..
بادرتها بأبتسامة مفعمة بالأمل ..
أجابتني بدمعة على خديها الناعمتين ..
شعرت بأن السماء مطبقة على رأسها
من شدة حزنها ..
تأوهت بحسرة ووجع كبير ..
وهربت نظراتي شاردة الى مكان أخر ..
وأذا بصوت عالٍ وواضح
أنتباه أنتباه على المسافرين المتوجهين
الى مدينة سدني
التوجه الى بوابة رقم ١١٤ ..
واذا بها تتسلل الى البوابة وعيونها تسير عكس أقدامها ..
الى أن جمع المسافرين حجب رؤيا عينيها الناعستين عني ..
عرفتُ حينها أنها راحلة بلا عودة الى وطن بلا وجع ..
ضياء المالكي
28-3-2018