و الروح فيك وديعة أودعتها ** سنردّها بالرغم منك وتسلب ** وَغُرورُ دُنْياكَ التي تَسْعَى لها ** دارٌ حَقِيقَتُها متاعٌ يَذْهَبُ ** و الليل فاعلم والنهار كلاهما ** أَنْفَاسُنا فيها تُعَدُّ وَتُحْسَبُ ** وجميعُ ما حَصَّلْتَهُ وَجَمَعْتَهُ ** حَقًّا يَقِينا بَعْدَ مَوْتِكَ يُنْهَبُ ** تَبًّا لدارٍ لا يَدُومُ نَعيمُها ** و مشيدها عما قليلُ يخرب** فاسمعْ ، هُديتَ ، نصائحا أَوْلاكها ** برٌ لبيبٌ عاقلٌ متأدب **صَحِبَ الزَّمانَ وَأَهْلَه مستبصرا ** ورأى الأمورَ بما تؤوب وتُعْقَبُ ** أَهْدى النَّصيحةَ فاتَّعظ بمقالة ** فهو التقيُّ اللوذعيُّ الأدرب ** لا تأمن الدهر الصروف فإنه ** لا زال قدماً للرجال يهذب ** و كذلك الأيام في غدواتها ** مرت يذلُّ لهاالأعزُّ الأنجب )