امرأة بيضاء تبلغ من العمر حوالي الخمسين تجلس بجانب رجل أسود .....
وكانت متضايقة جداً من هذا الوضع ..
لذلك استدعت المضيفة؛ وقالت لها ( من الواضح أنك لا ترين الوضع الذي أنا فيه ، لقد أجلستموني بجانب رجل أسود ، وأنا لا أوافق أن أكون بجانب شخص مقرف
. يجب أن توفّروا لي مقعداً بديلاً )
...
قالت لها المضيفة وكانت عربيّة الجنسيّة ( اهدئي يا سيّدتي ، كل المقاعد في هذه الرحلة ممتلئة تقريباً ، لكن دعيني أبحث عن مقعد خال ) !!
غابت المضيفة لعدة دقائق ثم عادت وقالت لها ( سيدتي ، كما قلت لك ، لم أجد مقعداً واحداً خالياً في كل الدرجة السياحية . لذلك أبلغت الكابتن فأخبرني أنه لا توجد أيضاً أي مقاعد شاغرة في درجة رجال الأعمال . لكن يوجد مقعد واحد خال في الدرجة الأولى الممتازة.
وقبل أن تقول السيدة أي شيء ، أكملت المضيفة كلامها ( ليس من المعتاد في شركتنا أن نسمح لراكب من الدرجة السياحية أن يجلس في الدرجة الأولى الممتازة . لكن وفقاً لهذه الظروف الاستثنائية فإن الكابتن يشعر أنه من غير اللائق أن نرغم أحداً أن يجلس بجانب شخص مقرف لهذا الحد ، لذلك ... )
والتفتت المضيفة نحو الرجل الأسود وقالت ( سيدي ، هل يمكنك أن تحمل حقيبتك اليدويّة وتتبعني ، فهناك مقعد ينتظرك في الدرجة الأولى الممتازة!!!!!!
في هذا اللحظة وقف الركاب المذهولين الذين كانوا يتابعون الموقف منذ بدايته وصفّقوا بحرارة للمضيفه لتأديبها غير المباشر للسيدّة البيضاء.
مخلوقون من [ نطفه ]
وأصلنا من [ طين ]
وأرقى ثيابنا من [ دوده ]
وأشهى طعامنا من [ نحله ]
ومرقدنا [ حفرة ] تحت آلأرض
فلماذا التكـبُّر ؟؟!