هامش:
أحمد خالد توفيق صاحب رواية
في ممر الفئران
و يوتوبيا في ذمة الله
راحن وانكضن ايامنة الحلوووة
بعد الفراق.. كل طرف يقول لست مخطيء ربما يكون هو من أخطأ، وربما تكون هي من فعلت، لذلك.. لا مجال للعتاب بعد الفراق
والهجر مض بينة
الأمل والتفائل هما زهرة الحياة، فبهما تزداد رونقاً وجمالاً، ويبعثان نوراً يضيئ طريقنا، ويمنحنا القوة والعزيمة للاستمرار، ويمنحاننا نظرة إيجابيّة تبعث في النفس الطمأنينة والراحة، ويشعراننا أن كلّ شيء ممكن،
وعودان العمر تتلولح وتهوة
إنه يثرثر, بينما يكسّرون أصابعه, يُخبرهم عن دجاجة أبنه الزرقاء, التي لم ترجع للمنزل منذ ستة أشهر:
- حاولت أن أُقنعه, توقف عن النباح ياحبيبي, و أبدء بنقر الطبل, سافر إليها بقلبك, إذهب صبيحة كل جمعة, لسوق المدينة, لكنه يُصر أن ثمة باب قد أُغلق على عنقها الطويل وماتت (هنا يرتجلون صوت طقطقة العنق ويكسرون له يده, بطريقة عازف إيقاع محترف) !
ويوم تلو الآخر أخترع له حكاية جديدة ومصير خالِ من الهلاك: آخر مرة قلت:
- هي الآن في عدن, تضع البيض الملون لموائد القيامة, و تمارس اليوغا على رأس جبل "الخفاش"
فهز يده بعنف و عفط.. ليقصد نخلة في البستان "ليست لي" ويتسلقها كحشرة.
هنا أسكتوه بضربة على صدرة, بل حنطوه.. لأني رأيت أشياء تتطاير من عينه و أذنه و أنفه, ضربة واحدة كانت كافية للإطاحة به.. لإفراغه من الحياة بصورة رائعة.
و للتأكد كانوا يسألونا السؤال ذاته: أين أنت؟
وكالعادة تخرج الإجابة بنعومة: في صندوق البريد!
هكذا كانوا يحشروننا في دهاليز الجحيم, طوابير من "اللاشيء" حتى يرانا المسؤول كــ"فهرس"
رغم المآسي لا نملك إلا أن نبتسم، فقد لا تُساوي الحياة شيء لكن لا شيء يساوي الحياة
وبيها اختم حياتي وكل امانيها