العلاقة بين التيارات البحرية والتيارات الهوائية والمناخ بصفة عامة
تعريف التيارات البحريه
هي حركة تقدم المياه على شكل تيارات سياله متفاوتة القوه، ناتجة عن عدة عوامل، وتنقسم التيارات البحرية من حيث النوع إلى قسمين دافئة وباردة، وهذه تشابه تماما التيارات الهوائية الأساسية والسائدة على سطح الأرض، مع تغير المكان فمكان التيارات الهوائية طبقات الجو ومكان التيارات البحرية المحيطات والبحار والفارق في تغير كثافة المكان لاختلاف الكثافة بين الهواء (الغازي) والماء (السيال).
وتنقسم من حيث الأسباب إلى أقسام ، التيارات البحرية بسبب ظاهره المد و الجزر وهي التيارات المدية السبب الوحيد لهذه التيارات وهو دوران جرم القمر على الأرض مؤثراً للجاذبية على المسطحات المائية من بحار ومحيطات وهذا ثابت من حيث النمط وهو يسبب في الجزر والمد ولكن لا يتحكم في منسوب الجزر والمد وإنما التحكم يكون بسبب القسم الثاني من التيارات البحرية وهي التيارات الناتجة عن الاحترار والرياح والضغط فرياح ينتج عنها تيارات مائية وهي أقوى التيارات وأكثرها ارتباطا بالمناخ ومرتبط كلياً بقيم الضغط حيث أن المسبب الرياح هو تفاوت قيم الضغط وكذلك التيارات البحرية وعلى ذلك يكون الضغط مسبب التيارات الهوائية والتيارات البحرية.
وتزداد التيارات البحرية عن التيارات الهوائية بأن التيارات الهوائية تؤثر فيها مباشره أيضاً وتؤثر التيارات المائية في الرياح ايضا مع اختلاف الصور والمسأإله معادله دائريه تكامليه والقسم الثاني هو الذي يهمنا حيث أن التيارات البحرية بمثابة التيارات الهوائية من حيث التأثير في المناخ بل هي أسبق زمناً من حيث الحدوث ولذلك تكون من المنبئات التي تساعد الباحث المناخي والراصد في علم الطقس في التوقع قبل غيرة عن حدوث الحالات المناخية مع دقة التوقع وتتحرك التيارات البحرية بسرعة 1.5 % من سرعة الرياح القسم الثالث من التيارات المائية هي التي تحدث بتفاوت نسب الملوحة والكثافة ولكن حيث تحدث تيارات نتيجة من الملوحة الحقيقية إلى الملوحة العالية ولكي نجمع شتات ما تقدم نجد أن التيارات البحرية تنقسم إلى
1. التيارات الناجمة عن المد والجزر
2. التيارات الناجمة عن الضغط
3. الرياح
4. الحرارة
5. التيارات الناجمة عن الملوحة والكثافة
6. التيارات الناجمة عن الأمواج
وجميعها قد تتداخل وتؤثر على بعض بالإيجاب والسلب وتغير الاتجاهات والبقاء للأقوى ولكن لا يمنع من تأثير الضعيف على القوي أمثلة التيارات الدافئه وموضحه على الخريطه في الأعلى التيارات البحرية الدافئة شمال خط الاستواء - تيار اليابان الدافئ - تيار الخليج الدافئ - التيار الاستوائي العكسي - جنوب خط الاستواء - تيار شرق استراليا - تيار موزمبيق -تيار البرازيل
التيارات البحرية الباردة
شمال خط الاستواء- تيار كمشتكا- -تيار لبرادور- -تيار كاليفورنيا- -جنوب خط الاستواء- -تيار غرب استراليا- -تيار بنجويلا- -تيار بيرو، فصل - في التيارات الناجمة عن المد والجزر وتداخلها مع التيارات الناجمه عن الرياح (التطبيق على وسط البحر الأحمر)



دورة القمر على الأرض ينتج عنها سبب الجاذبية ظاهرة المد والجزر ( السنّة والصور) ولا تؤثر في الأجرام السماوية على الأرض من حيث المكان والأثر سوى جرمين أحدهما من النجوم وهي الشمس والآخر القمر وباقي الأجرام لا أثر لها على الأرض سواء على الطقس أو غيرة هذا من حيث التأثير العلمي القائم على الأثر بسبب الجاذبية أو الضوء أما من حيث التأثير العقائدي والذي يدعيه الجهلة والمنجمين والكهان وبعض عوام العرب والعجم فهذا ضرب من الشرك والشريعة الإسلامية نفت ذلك بالكلية وإنما يستدل بالكواكب والنجوم على الزمن والوقت الذي له خواصه بسبب الأثر العلمي الناتج عن وجود الشمس في نقطة معينة في فترة معينة من العام فبنت عن ذلك حدوث الفصول الأربعة وما ينتج عنها من ظواهر مناخيه.
وعلى ذلك يجب لكل من يريد أن يطرق باب المناخ وتوقعاته أن يلم بالعلوم التالية العلم الشرعي لكي يعرف ما يحل وما يحرم من مسائل الحساب والأنواء والتوقعات المناخية لكي لا يقع في تحريم ما احل الله وهو أشنع من تحليل ما حرم الل العلم الثاني الحساب والفلك علم الفيزياء وعليه يقوم علم الطقس ومن فروعه معرفة حركة التيارات البحرية ونعود بعد هذا الاستطراد العلمي إلى ظاهرة التيارات البحرية التي بسبب المد والجزر وهي تدور تبعة لدورة القمر فيتأخران من حيث 45 دقيقه عن اليوم الذي قبله.



وتفيد معرفة أوقات هذه التيارات صيادي الأسماك في معرفة أفضل أوقات الصيد وأفضل الأماكن أيضاً وهذا باب كبير يقوم عليه الاقتصاد البحري برمته ومن المعلوم أن التقاء التيارات البحرية الحارة والباردة هي من أغنى المناطق من حيث وفرة الكائنات البحرية ولقد ذكرنا أن التيارات الناتجة بسبب الرياح هي التي تسبب في تحديد منسوب كل من المد والجزر فيزيد المد القمري بالمد الناتج عن الرياح الجنوبية فيصل إلى أعلى الدرجات وينقص بالرياح الشمالية والشرقية والشمالية الشرقية والشمالية الغربية وكذلك الجزر يبلغ إلى اقل نسبه بالرياح الشمالية بجميع فروعها ويرتفع بالرياح الجنوبية بجميع فروعها
والخلاصة أن المد والجزر حتمي الوجود ومقداره من حيث ارتفاع منسوب الماء يرجع إلى التيارات البحرية الناتجة عن الرياح والضغط،

أين تكون التيارات البحرية في البحر الأحمر؟
التيارات الناجمة عن المد والجزر عادة تكون بين الفتحات والطرق المائية التي تقع بين الشعب المرجانية والجزر والخلجان وتسير بعرض البحر الأحمر تشتد بالقرب من المناطق الساحلية أما التيارات الناتجة عن الرياح فتكون بطول البحر الأحمر على امتداد الشعب المرجانية وتكون في المجاري الأساسية العميقة


نعود إلى القمر عند طلوع القمر أو غروبه تكون أعلى نقطه للمد وعند الانتصاف بين الوضعين تكون أعلى نسبة للجزر وبينهما هو التدرج ارتفاعاً ونزولاً
أما مقدار المد والجزر على الطبيعة فيكون بسبب المد الناتج عن الرياح والضغط الجوي
مثال : لو وضعنا علامة على الشاطئ أو على الشعاب المرجانية ورقمناها فإذا كان مقدار المد عند الدرجة العاشرة والجزر عند الدرجة الخامسة فإن الرياح الجنوبية ترفع منسوب المد إلى درجة خمس عشر وإذا ازدادت تصل إلى عشرين مثلاً وفي حال الجزر ينزل إلى عشرة ثم إذا تحولت إلى شمالية غربية وانعكست التيارات البحرية يصل الجزر إلى درجة خمسه او عشره تحت الصفر والمد إلى درجة خمسة مثلاً فالمنسوب يتغير مع المد الناتج عن الرياح والضغط وليس الناتج عن القمر فهو ثابت لا يحدد لنسبة وإنما النسبة تكون لدى المد الناتج عن الرياح والضغط وعلى قدر القوه والتدافع يكون منسوب الماء في المد والجز القمري صـــــــــورتوضح الامر اكثر
في حال الاعتدال النسبي


في حال تقدم المرتفعات والرياح البارده


في حال تقدم المنخفضات والرياح الدافئه


العلاقة بين التيارات البحرية والتيارات الهوائية والمناخ بصفة عامة
في إثبات العلاقة الوثيقة بين التيارات البحرية والتيارات الهوائية والمناخ من بيان تعريف التيارات البحرية وأنواعها وأسبابها يتبين أن هناك ارتباط وثيق وكلي بينهما ولكن هنا سوف نبين ما هو اكبر من مجرد الارتباط الوثيق بل سوف نبين أن هناك أمر يجعلنا نقول أن التيارات البحرية هي من الأجزاء الرئيسية في المناخ والمؤثرة فيه أيضا من حيث التغير ولتوضيح ذلك نقول :
أن الجميع يعلم أن تشكل نمط كل موسم يقوم على ظاهرة الاحترار في المحيطات النينيو – النينيو والنينيا بالعربية التسخين والتبريد، والعالم كله يتابع تلك الظاهرة ويبني عليها التوقعات المناخية بعيدة المدى نسبيا من جفاف وأمطار وأنماط مناخيه مختلفة وبوجود صور معينه من حيث توزيع التسخين والتبريد على المحيطات تتشكل الجينات المكونة لخصائص المواسم المناخية على الأرض فكل المواسم في كل عام تملك عناصر كليه متشابه لكن لا تتشابه من حيث العناصر التفصيلية الخاصة فلكل عام ومسوم بصمته الخاصة .
فأن كان سبب الاحترار هو الشمس حيث تكون مناطق التسخين على خط الاستواء وتتدرج كلما انتقلنا شمالا وجنوبا حتى نصل إلى التبريد في الأقطاب والسبب يكمن في دوران الأرض حول الشمس وميلان محور الأرض بالإضافة إلى الشكل البيضاوي لها.
والسؤال الجوهري هنا أن كانت الشمس المصدرة للحرارة واحده وفي حركه انتقاليه على خطوط العرض واحده وعلى مسافة واحده وقوة الإشعاع واحده تزيد أحيانا في حال وجود انفجارات شمسيه ولكن ليست دائمة وليس لها اثر قوي حيث يتولى الغلاف الجوي مهمة التوازن بأذن الله فلماذا تتغير ظاهرة الاحترار تارة بالتسخين – النينيو وتارة بالتبريد - النينيا
كما أنها تتفاوت من حيث توزيع مناطق التسخين والتبريد في كل عام


والجواب على هذا السؤال يكون بإثبات قوة تأثير التيارات البحرية الدافئة والباردة وعملية التدافع بينهما والتأثير المستمر ويكون بصوره اعمق واشمل فتنتقل التيارات البحريه في المحيطات من المناطق الحاره الى الاقل حراره.


و التيارات الاهوائيه السطحيه تقوم بدفع تيارات بحريه تساعد في عملية التدافع بين التيارات فتتغير بذلك درجات التسخين وفكيون بذلك اثر كلي على المناخ من حيث تغير انماط ظاهرة التسيخين كما يكون اثر جزئي وهو الخاص بكل منطقه على حسب التظاريس الجغرافيه فتقدم التيارات الدافئه الى منطقه بارده تأدي الى اعتدال الجو بسبب تدفق الرطوبه الناتجه عن ذلك وقد تسبب بي امطار موسميه لوجود العوامل الاخرى مثل المرتفعات التضارسيه وكذلك ترفع درجة الحراره اذا تقدمت في البحار المحيطه بالمناطق المعتدله والعكس صحيح هنا في حال تقدم التيارات البحريه البارده وهنا نقطع الشك باليقين ونقول ما يحدث في الجو نصفه الاخر هو يحدث في البحار وسبحان الخالق المصرف لهذا الكون بحكمه بالغه لا تدل الا على انفراده بالربوبيه والالهيه وكمال الاسماء والصفات التيارات البحرية وحياة الإنسان لقد جعل المولى سبحانه معظم الأرزاق في البحار بل والحلي كما جعل البحار عنصر أساسي في وجود الحياه على اليابسة حيث إنها مصدر السحب وبخار الماء ولا حياه على الأرض دون ماء ولولا التيارات البحرية والملوحة لتعفن البحر وتصبح الكره الأرضية غير صالحه للحياه لكن قدر الله تلك التيارات ليكسب البحر خاصية الجريان دون ان يكون له سلبية جريان السيول والأنهار التي تسبب الكوارث مع ضئالة حجمها مقارنة بالبحار والمحيطات ومن حيث التفصيل فأن اغنى مناطق العالم وفره في الكائنات الحية والأسماك هي مناطق التقاء التيارات الباردة والدافئة فتكون مصدر اقتصادي هائل يدخل فيه الدواء والغذاء
من أهم الفوائد الأمنية في معرفة خصائص التيارات البحرية يمكن عن طريقها الوصول إلى المفقودات من طوافات وزوارق بحريه والوصول إلى أماكن تواجد الغرقى فيسهل على الغطاسين عملية البحث عن الجثث التي قد تعلق في الشعاب بسبب التيارات ولا تطفو.

المصدر الجغرافية القطبية