حذر علماء من أن البشر يسيرون في طور انقراض جماعي للأنواع، لم يُر منذ زوال الديناصورات.
ويهدد التغيير العالمي الحاصل بسبب ممارسات الإنسان، تنوع المخلوقات المختلفة الذي احتاجت آلاف السنين لتتطور وتعيش في أماكن متخصصة.
وغالبا ما تعيش الكائنات التي انتقلت إلى نظم بيئية حساسة، مثل الشعاب المرجانية، بتشاركية مع غيرها. ولكن يهدد الاحتباس الحراري العالمي وجود العديد من الأنواع "في غمضة عين"، خاصة تلك التي لا تتكيف بسرعة كافية مع الوضع الجديد.
وقال ماثيو ويلز، البروفيسور في علم الأحياء القديمة بمركز Milner للتطور في جامعة باث: "نسير باتجاه انقراض جماعي بحجم لم يسبق له مثيل منذ تأثير الكويكب الذي قضى على الديناصورات. وما يثير الدهشة أننا نعرف القليل عن القوى الفيزيائية والبيولوجية التي تشكل أنماط التنوع على نطاق عالمي".
ودرس العلماء كيفية تطور حيوان القريدس، منذ ظهوره لأول مرة في العصر الجوراسي المبكر. وهناك حوالي 3500 نوع في جميع أنحاء العالم، تعيش في مناطق المياه العذبة وتشكل عنصرا حيويا في السلسلة الغذائية البحرية، بالإضافة إلى المساهمة في مصايد الأسماك بجميع أنحاء العالم.
واكتشفوا أن القريدس انتقل بشكل مستقل من الموائل البحرية إلى موائل المياه العذبة مرارا وتكرارا، ما خلق جيوبا أكثر ثراء للتنوع البيولوجي. ولكن ارتفاع مستويات البحر بسبب تغير المناخ، يمكن أن يعرض هذه الجيوب للخطر، ما يعطل هذا التوزع في المياه العذبة ويؤدي إلى الانقراض.
وقال العلماء إن انخفاض معدلات التنويع، يعني أن الأمر سيستغرق وقتا أطول بالنسبة لهذه الأنواع للتخلص من خطر الانقراض الجاري.