تحت سحاب غضبي
تسكنين بدرا لم يكتمل
كأنكي قطعة بيضاء متسخة
فأمطر عليك شهبا من لضى
لألقيك في طريقي قصيدة
ابياتها الأربعين نشيج ثكلى
قصيدة تطرب السامعين بأشجانها
ويتخلخل بين حروفها النور
لتتسرب منها سواقي الحنين
أن كنتي صدقتي او لاتصدقين
أن كنتي خيالي المجنون او لاتكونين
أن كنتي بائعة الورد
او نازحة من أرض خذلتني
أوكذبة الزمان التي صدقتها
او من تكونين
فأنتي ماكنتي إلا نارا
أوقدتها منذ أول العصور
بحجرتين لأقتات على زادي
شهية تلك الموائد على جمرك
أيتها العابثة بتضاريس الفجر
والنائية بعيدا عن مواطن الأحساس
هنا تجربين العزف على وتري
لتسمعيني صراخك
ورقراق دمعاتك
وسكنات ضميرك
لا لا تصرخين فقد أقفلت
كل ابواب السمع فلا تحاولين