لو كان لوجهك ذكرى لتذكرت
لو كان لولهي بك خاتمة
لختمت وأرحت خيالي من طيفك
لكنك من دون ملامح في ذاكرتي
محض حزوز في مرآة
محض كتابات في اوراق في درج منسيٍّ
والدرج كمصباح زيتي
يوشك ان يوقد ببريق من خديك
وألاحق وجهك في ذاكرتي
أتشبث ببقايا قدميك المطبوعة في الارض
ببقايا عطرك وهو يدل شرايين القلب على درب كنت مشيت فيه
من لي بك في هذا الوقت الحرج من الايام
اجريت غسيلا في ذاكرتي سنتين وعشرة اعوام
لكنك من تحت جميع عقاقير النسيان المتراكمة على ذاكرتي
أطللت بشعرك ذي الخصل المتدلية على الجنبين
اطللت بما لك من عينين بلا سهر ناعستين
اطللت بمشيتك المتميزة كأنك وحدك من تطأ الارض على قدمين
هل تدرين متى آخر عهدي بالسهر مع الموسيقى
ومتى آخر ما اوقدت شموعا
ومتى آخر ما كنت اهيم واشردُ
في أيام مراقبة وجهك وهو ينادي عيني
من بين مئات الخطوات
كنت اميز خطواتك
حتى لو غادرت العالم
سأظل اكابر مفترضا أنك ما زلت على قيد العمر
لا يمكن ان يبقى في القمر جمال
لا يبقى في الورد اريجٌ
لا يبقى في الليل سواد
ان أنت تركت الدنيا
لستُ ابالغ
لكن من عاش بحبك يومين
سيعرف كم مرتبط هذا العالم ومدى ما فيه من الحسن بحسنك
وسيعرف كم هي موحشة ايام العمر اذا لم تكني حاضرة
كوني حاضرة في الخاطر دوما
لا تدعي أيام النصف الثاني من عمري
تسخر من ايام النصف الاول
فو حقك لو غبت دقائق عن روحي
يشمت بي بعضي