هو أعظم عملٍ يمكن الأم القيام به، وكيف لا وقد اجتمع لها من وسائل تربية الأبناء وقضاء أغلب الأوقات معهم ما لم يجتمع للأب؟

فالأم أقرب الناس لقلوب أبنائها، وأحرص الناس على منفعتهم، ولو جعلت القضية قضيتها، والمهمة مهمتها لخرج لنا جيل نفاخر به العالمين، فالأم مدرسة حقيقية، شريطة أن تضع مصالح الأمة وهموم المسلمين نصب عينها.

وصدق حافظ إبراهيم [1] إذ يقول:

الأُمُّ مَــدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها *** أَعدَدتَ شَعبًا طَيِّبَ الأَعراقِ

الأُمُّ رَوضٌ إِن تَعَهَّـدَهُ الحَيا *** بِالرِيِّ أَورَقَ أَيَّمـا إيــراقِ

الأُمُّ أُســتاذُ الأَساتِذَةِ الألى *** شَغَلَت مَآثِرُهُم مَدى الآفـــاقِ

وجسَّد ذلك معروف الرصافي [2]؛ فقال:

ولم أرَ للخلائق من مَحَـلّ *** يهذّبها كحِضــــن الأمهات

فحضن الأم مدرسة تسامت *** بتربيـة البنــين أو البنات

وأخلاق الوليد تُقاس حسنًا *** بأخلاق النســــاء الوالدات

أم زيد بن ثابت
وليت الأمهات يكتشفن مواهب أبنائهن قبل أن تمر السنوات وتضيع فيما لا فائدة فيه، ولنا عبرة في النَّوَار بنت مالك رضي الله عنها أم زيد بن ثابت رضي الله عنه.

لقد كان زيد بن ثابت رضي الله عنه طفلاً صغيرًا، واشتاقت نفسه للجهاد وهو بعدُ ابن ثلاثة عشر عامًا، وحين حاول أن يخرج للحرب في بدر، ردَّه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بسبب صغر سنه، وعندها رجع إلى البيت يبكي بسبب عدم مشاركته المسلمين في الجهاد، ولما رأته أمه على هذه الحالة لم تطيب خاطره بكلمات وكفى، فإنها كانت تدرك بعمق مواهبه وإمكاناته؛ فلفتت نظره إليها وقالت له: إن لم يكن باستطاعتك أن تجاهد بالسيف والدرع كما يفعل المجاهدون في المعركة، فباستطاعتك أن تخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم والإسلام بالعلم الذي عندك!!

لقد كانت القراءة والكتابة مَزِية لدى زيد رضي الله عنه، فوق أنه يحفظ الكثير من آيات القرآن الكريم.. وهذا مجال يتفوق فيه على غيره، وهكذا استطاعت الأم الواعية الفاهمة أن تفتح لصغيرها بابًا آخر، بعد ما أُغلق أمامه باب الجهاد مؤقتًا.

وحين ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرضت عليه إمكانات ولدها، وما يمتلكه في غير مجال الجهاد والحرب، اختبره صلى الله عليه وسلم وسمع منه، ولما علم قدراته وطاقاته قال له: "اذهب فتعلَّم لغة اليهود؛ فإني -والله- ما آمنهم على كتابي"[3].

فذهب زيد وتعلم لغة اليهود في أقل من سبع عشرة ليلة!! ولعله كان عنده بعض الخلفية عنها، واستطاع خلال الأيام السبعة عشر أن يُتم تعلمها وإتقانها.

وبعد ذلك جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم من كَتَبَة الوحي، وكفاه شرفًا بذلك، حتى إنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أوكل إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه مهمة جمع القرآن، وكان عمره وقتئِذٍ ثلاثًا وعشرين سنة!!

فلكم نبغ ذلك الطفل!! ولكم أفاد الأمة الإسلامية!! وكان ذلك ثمرة أمٍّ مسلمة استطاعت أن تهب الأمة أعظم ثروة، فتُرى إذن: كم يكون أجرها ومكافأتها عند الله!!

أم معاوية بن أبي سفيان
وقبل أمِّ زيد بن ثابت -والأمثلة جد كثيرة- كانت هند بنت عتبة أم الصحابي والخليفة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. فقد قيل لها و معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه مازال طفلا صغيرًا: "إن عاش معاوية ساد قومه"، فردَّت هي من فورها وكلها ثقة وحزم: "ثكِلْتُه إن لم يسُدْ إلا قومه" [4]!!

وقد كان لها ما عزمت وأرادت، حيث صار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه خليفة للمسلمين، ومؤسس الدولة الأموية، صاحبة التاريخ العظيم والمآثر الجليلة في الإسلام.

أم ربيعة الرأي
وغير أُولاء الأمهات الجليلات، كانت هناك أيضًا أم "ربيعة الرأي" [5]، شيخ الإمام مالك، حيث خرج زوجها فرُّوخ في البعوث إلى خراسان أيام بنى أمية، وترك ربيعة حملاً في بطنها، لتقوم هي على تنشئته وتربيته وتعليمه، وقد ترك عندها ثلاثين ألف دينار، ولما رجع بعد سبعٍ وعشرين سنة، دخل مسجد المدينة، فنظر إلى حلقة وافرة، فأتاها فوقف عليها، وإذا فيها مالك والحسن وأشراف أهل المدينة، ولما سأل عن صاحب هذه الحلقة أجابوه بأنه ربيعة بن أبي عبد الرحمن (ابنه)!!

فرجع إلى منزله وقال لزوجته وأم ولده: "لقد رأيت ولدك على حالة ما رأيت أحدًا من أهل العلم والفقه عليها"، فقالت له: فأيهما أحب إليك: ثلاثون ألف دينار، أم هذا الذي هو فيه؟!

فقال: لا -والله- بل هذا. فقالت: أنفقت المال كله عليه. قال: فوالله ما ضيَّعتيه [6]!!

أم سفيان الثوري
وإنَّا لَنَعجَبُ حين نعلم أنَّ سفيان الثوري رحمه الله -فقيه العرب ومحدثهم، وأمير المؤمنين في الحديث، والذي قال فيه زائدة [7]: "الثوري سيد المسلمين" [8]، وقال فيه الأوزاعي [9]: "لم يبقَ من تجتمع عليه الأمة بالرضا إلا سفيان" [10]- كان وراءه أمٌّ صالحة، تكفلت بتربيته والإنفاق عليه، فكان هو ثمرتها!!

يصوِّر ذلك هو بنفسه فيقول: "لما أردت أن أطلب العلم؛ قُلتُ: يا ربِّ، لابد لي من معيشة. ورأيت العلم يَدْرُس (أي: يذهب ويندثر)؛ فقلت: أُفرِّغ نفسي في طلبه، قال: وسألتُ الله الكفاية"، يعني أن يكفيه أمر الرزق، فكان من كفاية الله له في ذلك الشأن أن قيَّض له أمه التي قالت له: "يا بُنَيَّ، اطلب العلم وأنا أكفيك بمغزلي" [11]!!

فكانت رحمها الله تعمل بالغزل، وتقدم لولدها نفقة الكتب والتعلُّم؛ ليتفرغ هو للعلم، بل والأكثر من ذلك أنها كانت كثيرًا ما تتخوَّله بالموعظة والنصيحة لتحضَّه على تحصيل العلم، فكان مما قالته له ذات مرة: "يا بني، إذا كتبت عشرة أحرف فانظر هل ترى في نفسك زيادة في خشيتك وحلمك ووقارك، فإن لم تَرَ ذلك فاعلم أنها تضرك ولا تنفعك" [12]!!

وهكذا كانت أمه فكان هو!! تَبوَّأ السيادة في العلم والإمامة في الدين!!

أم الإمام البخاري
ولا يفوتنا هنا أن ننوِّه بدور الأم في حياة الأئمة المشهورين، مثل البخاري، أمير أهل الحديث، وكذلك الشافعي وأحمد بن حنبل ومالك، أصحاب المذاهب الفقهية المشهورة.

فقد نشأ البخاري يتيمًا ضريرًا في حِجْر أمه، لتقوم هي على تربيته أفضل تربية، فتتعهده بالرعاية والدعاء، وتدفعه إلى التعلم والصلاح، وتزين له أبواب الخير، بل وترحل به وهو في سن السادسة عشرة إلى مكة للحج، ثم تتركه هناك وترجع، ليطلب العلم بلسان قومه، ليرجع ويكون هو البخاري، ولتُعلِّم أمهات المسلمين -والأرامل منهن خاصة- كيف تكون تربية الأبناء، وما دور الأمهات في جهادهن لرفعة الأمة والنهوض بها!

أم الإمام مالك
وكان السر أيضًا في نجابة وظهور الإمام مالك يكمن في أمه العاقلة، تلك التي أحسنت توجيه أبنائها، واختارت لهم الطريق السوي، وهيئت لهم أسباب النجاح، وفي قصتها يأخذنا العجب كل مأخذ حين نعلم أن مالكًا الطفل لم يكن يريد أن يتجه إلى العلم، وإنما رغب في أن يتعلم الغناء ويجيده، وبالتالي يصبح مغنِّيًا!! فالغناء -كما يخيل للحالِم والرائي- مصدرًا للشُّهرة، ومجلبةً سريعةً للثروة.

لكن أم الإمام مالك العاقلة لم ترضَ لولدها ذلك، وحالها هنا على عكس الأمهات اللائي يسارعن إلى تشجيع أولادهن لصقل تلك الموهبة التي ظهرت حسب ما يظنون!! ففي لطفٍ شديد ولباقة جمة، استطاعت أن تصرف ولدها عن فكرته، وأن تختار بديلاً سريعًا لها، وهو العلم؛ ذلك الذي يرفع من قدر البيوت وإن كانت خاملة، ويُعلِي من قيمة الرِّجال وإن جاءوا من حضيض الفقر وقسوة العوز [13].

يقول الإمام عن تلك الحادثة: "نشأتُ وأنا غلام، فأعجبني الأخذ عن المغنين، فقالت أمي: يا بني، إن المغني إذا كان قبيح الوجه لم يُلتَفَت إلى غنائه؛ فدع الغناء واطلب الفقه. فتركت المغنين وتبعت الفقهاء، فبلغ الله بي ما ترى" [14].

فهذه الأم الفاضلة العاقلة لم تكذب على ولدها وتقول له: إنه قبيح الوجه؛ إذ لم يكن مالك كذلك، بل كان وسيمًا ذا شقرة، وإنما هي أرادت أن توحي إليه بما يصرفه عن عزمه، فقالت قولتها تلك اللبقة المهذبة [15].

ولم يتوقف دور أم مالك عند ذلك، ولم تكتف بتوجيهه إلى طلب العلم وحسب، بل إنها ألبسته ثياب العلم ووجَّهته إلى من يتعلَّم منه، يقول مالك في ذلك: فألبستني ثيابًا مشمرة، ووضعت الطويلة على رأسي -يعني القلنسوة الطويلة- وعمَّمتني فوقها، ثم قالت: اذهب فاكتب الآن!! ثم تختار له المعلِّم والأستاذ- وكان أشهرهم آنذاك ربيعة بن أبي عبد الرحمن - فتقول له: اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه [16]. ومقصدها بالطبع هو تعلُّم العلم والأدب جميعًا.

وبذلك يبتدئ الصبي الصغير مالك بن أنس مسيرته الطويلة في طريق العلم حتى يصير إمامًا فذًّا من أئمة المسلمين، فيكون أثمن عطية، وأغلى هدية، من أم فاضلة تجيد التربية وتحسن التوجيه [17].

أم الإمام الشافعي
أمّا والدة الشافعي رحمه الله فقد شبَه دورها دور أم البخاري رحمه الله. إذ أن والد الشافعي مات بعد أن وُلِدَ الشافعي بزمن قصير، فنشأ الشافعي يتيمًا، وأصبح مصيره مرتبطًا بتصرُّف أمه. فإن كانت الأم عاقلة حاذقة فإنها -لا شك- ستهيئ للطفل أسباب السعادة والنشأة الصالحة، وإن كانت الأخرى فإنها ستعرض وليدها للشقاء والمستقبل المضطرب.

على أن أم الشافعي أثبتت وبكل جدارة أنها من الأمهات الصالحات الحاذقات المجاهدات؛ إذ أهدت للأمة الإسلامية إمامًا عظيمًا، ملأ سمع الأرض والسماء!!

ومن طريف ما يذكره المؤرخون عن والدة الشافعي أنها كانت ذات حذق وذكاء، وتفقُّه في الدين، وقوة عارضة، وقدرة على الاستبطان، ودليل ذلك أنها تقدمت هي وامرأة أخرى مع رجل للإدلاء بشهادة أمام قاضٍ، فأراد القاضي أن يفرِّق بين المرأتين، ولكن والدة الشافعي المتصفة بما أسلفنا من شمائل اعترضت على القاضي قائلة: ليس لك ذلك؛ لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} [البقرة: 282]؛ فأسقط في يد القاضي وانصاع لقولها [18].

وهذه الأم الفاضلة لا يُتَوَقع منها إلا أن تحسن رعاية وليدها، وتسهر على تنشئته تنشئة صالحة، وتختار له الطريق القويم. وكان من ذلك أنها ارتحلت به حين بلغ عامين من عمره من غزَّة -مسقط رأس الشافعي- إلى مكة، حيث العلم والفضل، وحيث البادية حولها، والتي فيها يقوَّم لسان الغلام وتصح لغته [19]، وكان الشافعي هو ثمرة جهود تلك المرأة الفاضلة.

أم الإمام أحمد
وإذا جئنا إلى صفية بنت ميمونة بنت عبد الملك بن شيبان، فإنا نراها وقد أهدت إلى دنيا المؤمنين وعالم الموحدين إمام أهل السنة أحمد بن حنبل رحمه الله.

فقد وهبت صفية حياتها كلها لطفلها اليتيم (أيضًا!!)، واختارت من أجله الترمُّل في سن الشباب نهجًا لحياتها، وقد كان الكثيرات من نساء العرب يفضِّلن الزواج إذا مات الزوج؛ صونًا للعفة وحفاظًا على السمعة، بل إنه كان من الأمور المتعارف عليها أن تتزوج المرأة إذا ترمَّلت أو طلقت، أما صفية فقد منحت شبابها لوليدها.

ذلك أن زوجها محمد بن حنبل مات شابًا في الثلاثين، وكانت هي دون الثلاثين حين وفاة زوجها، ورغم ذلك فإنها لم ترض بالزواج، وإنما ارتضت أن تملأ على ولدها حياته حنانًا وأنسًا، وهو ما لم يكن يخفيه أحمد رحمه الله بعد أن كبر.

وإذا عرفنا أن الإمام أحمد لم يتزوج قبل سن الأربعين أدركنا أن السبب في ذلك هو ما هيأته له أمه من سبيل العناية وغامر الاهتمام [20].

وهكذا وعلى طول الطريق كان دور الأم في تنشئة العلماء؛ من أجل النهوض بالأمة، والعمل على تقدمها، ونفع المسلمين ورفعتهم.

[1] محمد حافظ بن إبراهيم فهمي المهندس، الشهير بحافظ إبراهيم (1288 - 1351هـ / 1871 - 1932م)، شاعر مصر ومدون أحداثها نيفًا وربعًا من القرن. وُلِدَ في ديروط، ونشأ يتيمًا، وتوفي بالقاهرة. نظم الشعر في أثناء الدراسة، واشتُهِرَ حتى لُقِّب بشاعر النيل. له: ديوان حافظ، والبؤساء، وليالي سطيح، وكتيب في الاقتصاد وغيرها. انظر الأعلام 6/ 76.
[2] هو معروف بن عبد الغني البغدادي الرصافي (1294 - 1364هـ / 1877 - 1945م)، شاعر العراق في عصره، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، وُلِدَ ببغداد، ونشأ بها في الرصافة، وتوفي في الأعظمية ببغداد. له كتب منها: ديوان الرصافي، ودفع الهجنة، ومحاضرات في الأدب العربي، وغيرها الكثير. انظر الأعلام 7/ 268.
[3] أبو داود (3645)، وأحمد (21658)، والحاكم (252)، وانظر أيضًا: ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة 2/593 – والمزي: تهذيب الكمال 10/ 28.
[4] ابن كثير: البداية والنهاية 8/118.
[5] هو ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي مولاهم أبو عثمان المدني المعروف بربيعة الرأي، يقول ابن حجر عنه: ثقة فقيه مشهور. مات سنة 136 هجرية على الصحيح. انظر تقريب التهذيب ص 207 - تاريخ بغداد 8/ 420 – الباجي: التعديل والتجريح 2/ 573.
[6] ابن خلكان: وفيات الأعيان 2/290،289.
[7] هو زائدة بن قدامة الثقفى، أبو الصَّلت الكوفى، من كبار أتباع التابعين، قال الذهبي: ثقة حجة صاحب سنة، توفي غازيًا بالروم سنة 161. انظر الكاشف 1/ 400 - تقريب التهذيب ص 213.
[8] ابن أبي حاتم: الجرح والتعديل 1/118.
[9] هو أبو عمرو الأوزاعي، واسمه عبد الرحمن بن عمرو، والأوزاع بطن من همدان، ولد سنة 88هـ. إمام أهل الشام في زمانه في الحديث والفقه، قال ابن سعد: كان ثقة مأمونًا صدوقًا فاضلاً خيرًا كثير الحديث والعلم والفقه حجة. كان يسكن بيروت وبها مات سنة 157هـ. انظر الطبقات الكبرى 7/ 488 - تهذيب الكمال 17/ 308.
[10] أبو عبد الله الذهبي: تذكرة الحفاظ 1/204.
[11] أبو نعيم: حلية الأولياء 6/370.
[12] ابن الجوزي: صفة الصفوة 3/189.
[13] انظر في قصة أم مالك: مصطفى الشكعة: الأئمة الأربعة، دار الكتاب المصري - القاهرة، دار الكتاب اللبناني - بيروت، الطبعة الرابعة، 1418هـ - 1998م ص 6، 7.
[14] سرح العيون ص 181، نقلا عن المصدر السابق، نفس الصفحة.
[15] انظر مصطفى الشكعة: الأئمة الأربعة ص 7.
[16] انظر ابن فرحون: الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب ص 9.
[17] راجع مصطفى الشكعة: الأئمة الأربعة ص 8، 9.
[18] ابن حجر: توالي التأسيس بمعالي ابن إدريس ص 42، نقلاً عن مصطفى الشكعة: الأئمة الأربعة ص 10.
[19] راجع في قصة أم الشافعي: مصطفى الشكعة: الأئمة الأربعة ص 10، 11.
[20] راجع في قصة أم الإمام أحمد: مصطفى الشكعة: الأئمة الأربعة ص 14، 15.
د. راغب السرجاني