النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

موت الحكاية

الزوار من محركات البحث: 15 المشاهدات : 330 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    يوليوس
    صاحب الظل الطويل
    تاريخ التسجيل: May-2014
    الدولة: قلعة الاسود
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 8,283 المواضيع: 215
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 11471
    مزاجي: .. افتقد الشغف ...
    المهنة: M . A . E
    أكلتي المفضلة: السمك
    موبايلي: طابوگة
    مقالات المدونة: 33

    موت الحكاية

    تموت الحكاية
    كما تموت كل الاشياء من حولنا
    وموت الحكاية لايعنى حكاية انتهت
    او تفاصيل تلاشت
    او طقوس لم يعد لها وجود
    او دفتر حب كان مفتوحا واغلق
    او قصيدة عشق لم تعد صالحة للقراءة !!!

    فموت الحكاية ياسيدى
    هو موت احساس
    احساس كان يعيش فينا ونعيش فيه
    احساس كنا نتنفسه كى نبقى
    احساس كنا نسقيه دمنا كى يبقى
    احساس كان يجعل الوجود اروع واجمل
    احساس كان يشعرنا اننا على قيد الحياة !!

    موت الحكاية ياسيدى
    هو موت حلم
    حلم كان نابضا بالحياة
    حلم كنا نخبئه تحت وسائدنا كى ندفيه
    حلم كان يخبئنا فى بحر الامان كى يدفينا
    حلم كنا نحمله كالطفل فى اعماقنا
    حلم كنا نهدهده كى يغفو للابد فى خيالنا
    حلم كنا نسعى كى يكتمل ويكبر
    حلم كنا نخشى عليه تقلبات الواقع
    حلم كنا نتمنى ان يدوم ويدوم ويدوم

    موت الحكاية ياسيدى
    هو موت ليل
    ليل كان دافئا كالاوطان
    كان رائعا كقمر الشعراء
    ليل كان حميميا كحنين الطفولة
    ليل كان قاسيا كانتظار الاحبة
    ليل كان حنونا كقلب الامهات
    ليل كان ملونا كصناديق الاحلام
    ليل كان ساترا كالظلام!!!!

    موت الحكاية ياسيدى
    هو ولادة الخوف
    ولادة الخوف بكامل اجزائه
    وكامل قواه
    وكامل سيطرته
    وكامل قسوته
    وكامل انتصاراته !!!

    موت الحكاية ياسيدى
    هو فقدان الامان
    الامان الذى كان لنا ارض
    وكان لنا محطات
    وكان لنا شواطىء
    وكان لنا مراسى
    وكان لنا وطن !!!!

    موت الحكاية ياسيدى
    هو انطفاء الشموع
    وانتهاء طقوس العشق
    واشتعال مصابيح الوحدة
    وولادة الصمت
    وموت الصوت
    واتساع رقعة الفراغ بنا
    وضيق الوجود حولنا
    فلانتسع لشىء…ولايتسع لنا شىء!!

    موت الحكاية ياسيدى
    هو انكسار المرايا
    هو ضياع ملامحنا فى المرآة
    هو تهشم وجوهنا حزنا
    هو انطفاء اعيننا بكاءا
    هو استبداد الحزن بنا
    هو انعكاس انكسارنا
    هو خداع المرايا لنا !!!

    موت الحكاية ياسيدى
    هو ………سقوط مدينة
    مدينة كاملة من الحلم
    بأبطالها ومواطنيها
    بمبانيها الملونة بألوان الأحلام
    بطرقات المعبده بطين الامانى
    بشوارعها المضاءة بمصابيح الامل
    بمحطاتها المليئة بقطارات العمر

    موت الحكاية ياسيدى
    هو احتراق…دفتر
    غلافه عمرنا
    اوراقه سنواتنا
    سطورة احداثنا
    كلماته ذكرياتنا
    عباراته امانينا
    بين السطر والسطر اسرارنا المعتقة
    وبين الورقة والورقة رائحة حكاية محترقة !!

    موت الحكاية ياسيدى
    هو اسدال الستائر المظلمة
    على اشياء كانت ولم تعد
    واحساس كان ولم يدم
    وحلم لم يتحقق
    ومرحلة لم تكتمل !!!!

    نعم
    عندما تموت الحكاية……….لانموت
    لكن يموت بنا من الاشياء والاحداث والاحساس
    مايجعلنا نشعر بتوقف الحياة حولنا !!


    راقت لي


    عازف الليل

  2. #2
    ....
    sajaya ruh
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: #ـــالعراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,846 المواضيع: 643
    صوتيات: 40 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 41412
    مزاجي: يبحث عن وطن
    أكلتي المفضلة: لا شيء معين
    مقالات المدونة: 46
    انتقاء جميل
    شكرا جزيلا

  3. #3
    يوليوس
    صاحب الظل الطويل
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايا℘ مشاهدة المشاركة
    انتقاء جميل
    شكرا جزيلا

    اجمل وأرق التحايا لردك العذب
    وشكراً للتقييم

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال