“ليبرلاند” أحدث وأصغر دولة في العالم، وتطلب مواطنين
جمهورية ليبرلاند (بالإنجليزية: Liberland) هي دولة مجهرية (أي دولة لا تعترف بها حكومات الدول الأخرى أو المنظمات الدولية. وهذه الدول توجد فقط على الورق، أو الإنترنت، أو في عقول من ابتكروها).
خريطة تبين موقع ليبرلاند
نبذة عن ليبرلاند:
تَقع جمهورية ليبرلاند الحرة على الضفة الغربية لنهر الدانوب. وتشكلت بفِعل الصّراع الحدودي القائم بين كرواتيا وصربيا، والمساحة المُمتدة بطول الضفة الغربية للنهر، لم تدعي كرواتيا أو صربيا أو أي طرف آخر نسبتها إليه. حيث أعلن فيت جيدليكا المواطن التشيكي في 13 أبريل 2015، إقامة دولة جديدة خاصة به على منطقة غير مأهولة بين كرواتيا وصربيا، وأطلق عليها اسم “ليبرلاند”.
علم دولة ليبرلاند
وقال موقع إنترناشونال بيزنس تايمز أن “جيدليكا” هو عضو بأحد الأحزاب التشيكية، وقد عيّن نفسه رئيسا على الدولة الجديدة الواقعة على نهر الدانوب بمساحة 7 كم²، مؤكداً أنه استمد فكرة دولته من الدول الصغيرة مثل موناكو وليختنشتاين. وأوضح أن دولته الجديدة ترفع شعار “عش ودع الآخرين يعيشون” أمام مواطنيها، مؤكدًا أن من يعيش بها لن يخضع لأي تصنيف وفقا للجنس أو الدين أو العرق.
شعار ليبرلاند
ووجه رئيس “ليبرلاند” دعوة للأشخاص حول العالم للتقدم بطلبات المواطنة بعد نشر صور لعلم الدولة الجديدة، وأكد أنها تلقت حتى الآن أكثر من 160 ألف طلب مواطنة بحسب صفحة الدولة على “فيس بوك”.
وستُمنح الجنسية لنحو من 3 إلى 5 آلاف شخص سيتم اختيارهم لاحقا، كما أشار موقع “ليبرلاند” الإلكتروني إلى أنها بصدد الإعلان قريبا عن دستورها وقوانينها الخاصة، وأنها لا تفكر في تأسيس جيش ولن تفرض الضرائب على مواطنيها. وسيواصل جهوده للتعريف بدولته خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه ما زال بانتظار رد فعل جيرانه، الذين لم يعلنوا حتى الآن عن موقفهم من جارتهم.
فيت جيدليكا مؤسس الدولة الجديدة
من هو “فيت جيدليكا”:
ولد في 6 سبتمبر 1983 في جمهورية التشيك، درس الاقتصاد في جامعة «براغ»، وتخرج فيها عام 2009، ثم استكمل تعليمه في معهد «سيفرو» في التشيك، وحصل على درجة الماجستير في عام 2014.
في العام 2009 اُنتخب كأول رئيس إقليمي في منطقة هراديك كرالوف التشيكية، التي يعتمد اقتصاها على التصنيع الغذائي وصناعة الإلكترونيات، وهى منطقة حزب المواطنين الأحرار.
كان يعمل في مواقع الأعمال وتكنولوجيا المعلومات منذ عام 2003، وعمل في وظفية محلل أسواق مالية، ومنذ عام 2001 أصبح عضوًا في الحزب الديمقراطي المدني، والذي يعد من من الأحزاب المقربة من رئيس جمهورية التشيك فاتسلاف كلاوس الأسبق.
في 13 أبريل الجاري أعلن عن دولته الجديدة “ليبرلاند”، وأنه جاء إليه إلهام تكوينها، من الدول الصغيرة مثل موناكو “المقامة على شاطئ الريفييرا الفرنسية”، وليختنشتاين “التي تقع في جبال الألب في أوروبا الوسطى” لتكون على غرارهما.
صورة من ليبرلاند
شروط الحصول على جنسية ليبرلاند:
1- احترام الآخرين وأرائهم على اختلاف أصولهم وأعراقهم ودياناتهم.
2- احترام الملكية الخاصة وعدم المساس بها.
3- ألا يكون له تاريخ نازي أو شيوعي أو تبنى في الماضي أي فكر متطرف.
4- لم يعاقب او يصدر ضده أحكام بشأن جرائم ارتكبها في الماضي.
أول حوار صحفي مع «جيدليكا»:
انفردت مجلة «تايم» الأمريكية، بإجراء أول حوار مع «جيدليكا»، ومما جاء فيه:
– قال «جيدليكا» إنه استمد فكرة دولته من الدول الصغيرة مثل موناكو وليختنشتاين، مشيرا إلى أن «ليبرلاند» ترفع شعارًا عامًا أمام مواطنيها، وهو «عش ودع الآخرين يعيشون»، حيث لا يخضع المواطنون فيها للتصنيف وفقا للجنس أو الدين أو العرق.
صورة أخرى من ليبرلاند
– قال «جيدليكا» إن «الهدف من تأسيسه للدولة الجديدة هو بناء دولة يمكن للناس الأمينة أن يزدهروا من خلالها دون أن يكونوا مقموعين من الحكومات التي تجعل حياتهم غير سعيدة، بسبب عبء القيود والضرائب التي لا داعي لها».
– صرح مؤسس الدولة الجديدة للمجلة عبر محادثة هاتفية من عاصمة جمهورية التشيك، براغ، قائلا: «الأمر بدأ كحيلة سياسية لكسب اهتمام وسائل الإعلام، إلا أن الأمر تحول إلى مشروع بدعم حقيقي».
– كشف رئيس «ليبرلاند» عن علم دولته، داعيا الأشخاص حول العالم للتقدم بطلبات المواطنة، مشيرًا إلى أنه ورد إليه حتى الآن (وقت إجراء الحوار) أكثر من 20 ألف طلب مواطنة.
– قال «جيدليكا» إن التقديرات تشير إلى أن الدولة الجديدة سوف تتلقى ما يصل إلى 100 ألف استمارة هجرة بحلول نهاية الأسبوع المقبل، موضحا أن الموقع يقدم كافة المعلومات والتفاصيل، عن كيفية التقدم بطلب للحصول على الجنسية، بما في ذلك إرسال رسالة تعرف بها نفسك عبر البريد الإلكتروني، وكتابة السيرة الذاتية.
– وأضاف «جيدليكا»، مازحا: «لدينا أكثر مكتب هجرة ازدحاما في العالم، والآن لدينا 7 موظفين متطوعين فقط، لكن بالتأكيد هذا العدد سيزداد في الأيام المقبلة».
– أوضح «جيدليكا» أن عملية المواطنة ستكون انتقائية، وسيتم منح الجنسية لنحو 3 إلى 5 آلاف شخص سيتم اختيارهم لاحقا في الأسابيع المقبلة.
خريطة تبين حجم الدولة الجديدة
– ووفقا للمجلة، كان «جيدليكا» عضوًا نشطًا في حزبه في جمهورية التشيك، لكنه قال إن «التجربة أثبتت عدم جدوى الجهود لمعارضة الحكومة، ونتائجها دائما ما ستكون غير مثمرة، لذلك قرر أن يتخذ موقفا حاسما، ويذهب لإقامة دولة جديدة».
– قال «جيدليكا» إنه سيظل عضوًا نشطًا في الحياة السياسية التشيكية، وإنه يرغب في الترشح للرئاسة في التشيك في يوم من الأيام، خاصة إن كانت هناك فرصة للقيام بالتغيير السياسي.
– وعن منع القوانين التشيكية رئيس دولة أخرى من الترشح لمنصب الرئاسة، أكد «جيدليكا» أنه «ربما سأتنحى من رئاسة (ليبرلاند) في هذه اللحظة، وأسمح لشخص آخر أن يشغل مكاني».
– أكد «جيدليكا» أن «ليبرلاند» ستكون دولة سلمية، ولن يكون لها أي جيش نظامي، وقال «إن واجهنا معارضة أو هجوما من الدول المجاورة لنا مثل كرواتيا أو صربيا، سنتبع فقط الإجراءات الوقائية السلبية، أو (الدفاع السلبي)».
– قال «جيدليكا»: «سنتحرك قدما في تأسيس دولتنا، وسنقيمها على مبادئ عادلة، لكننا في الوقت نفسه، سنظل بانتظار الرد الدبلوماسي من الدول المجاورة لنا».
– ذكرت المجلة خلال حوارها مع «جيدليكا» أنها حاولت الحصول على تعليق من السفارات الصربية والكرواتية في الولايات المتحدة، لكنهما لم يستجيبا.
– أشار «جيدليكا» إلى أن «ليبيرلاند» بصدد الإعلان قريبا عن دستورها وقوانينها الخاصة، كما أنها لا تفكر في تأسيس جيش، ولن تفرض الضرائب على مواطنيها.
– قال «جيدليكا» إنه سيواصل جهوده للتعريف بدولته خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أنه ما زال بانتظار رد فعل جيرانه، الذين لم يعلنوا حتى الآن عن موقفهم من جارتهم الجديدة «ليبرلاند»، وفقا لتصريحاته لمجلة «تايم». الأميركية.
– ونشر ««جيدليكا» مقطع فيديو على صفحته الشخصية على موقع «فيس بوك»، يظهر فيه مع 2 من معاونيه وهم يرفعون علم «ليبرلاند»، ثم يعرض الفيديو جولة في أراضي دولة «ليبرلاند».
– عن توجهاته السياسية، يقول «جيدليكا» إنه يعتبر نفسه تحرري يتبع المنهج الليبرالي بالنسبة للحرية الفردية ويرى أنه يتفق سياسيا مع آراء السياسي الأميركي رون بول.
تعليق مواطن عربي
– لا يؤيد «جيدليكا» فكرة الاتحاد الأوروبي، ويرى أن هناك فرقا كبيرا بين السوق الحرة، والسوق الداخلية، كما أشار إلى الضعف الديمقراطي في الاتحاد الأوروبي، والاستخدام السيئ للقواعد من قبل مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
الخارجية المصرية تحذر المواطنين من السفر إلى ليبرلاند:
قال السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، معلقًا على الأنباء المتواترة على ظهور دولة بأوروبا تدعو لحاجتها لمواطنين تدعى “ليبرلاند”: “أنه لأول مرة يسمع عن دولة بهذا الاسم”، لافتًا إلى أن عملية إعلان الدول يخضع لعدد من المعايير، وضرورة أن تتم في محافل دولية وقبول عضويتها في الأمم المتحدة، وأن تكون دولة ذات سيادة.
تعليق آخر لمواطن عربي
عشرات العرب يملؤون استمارة الهجرة لـ”ليبرلاند”:
جذبت الدعوات الأخيرة التي ظهرت لطلب اللجوء إلى دولة “ليبرلاند” الجديدة، العديد من مواطني العالم العربي، الذين تهافتوا بطلبات اللجوء إلى هذه الدولة الجديدة المقرر إنشائها بين صربيا وكرواتيا الواقعة في الضفة الغربية لنهر الدانوب.
بدأ المواطنون العرب في تقديم طلبات لجوء مستوفاة أسماءهم بالكامل وأماكن عملهم، بالرغم من تحذير وزارة الخارجية المصرية لمواطنيها من الانخراط في خدعة الذهاب إلى هذه الدولة الافتراضية.
وعلى الرغم من أن الموقع الرسمي لهذه الدولة، يحظر كتابة أي تعليقات خاصة بالأشخاص، ويرشدهم إلى حتمية ملء الاستمارة الخاصة بالالتحاق بهذه الدولة إلا أن أكثر من شخص لم يكترث بهذا الشرط وظلوا يكتبون تعليقات تعبر عن رغبتهم في اللجوء لهذه الدولة.
تعليق مواطن عربي ثالث