انا لا اسمع
كلامَ الاباءِ
حتى وان كان صوابا
في الحقيقةِ
انا لا اسمع ابدا
ان اخرَ شىءٍ سمعتهُ
هو كـفُّ أبي
عندما كان
يتحدثُ الى وجهي !
طوال الليل
كان يتفقد خديَّ
يزرعُ نصيحةً
في الجانب الايسر
وعقدةً وذكرى على ايمنهِ
يوما ما
اعلنتُ عن رفضي
للوعظ والنصائح
وطاردني
على طول الجهات الخمس !!
عندها بدأتُ اعيشُ مع النمل
وفي ادق الجحورِ وحشة وريبة
شاءَ الخرابُ
ان ارتبطَ بنملةٍ
هنالك
في الجحور الهادفة
كانت تحدثني
عن سليمانَ وجيشه المهيب
وانا احدثُها
عن الكلمات والعائلة
منذُ دبـيـبِنا
وانا اتعاملُ بالاشاراتِ
وغالبا ما اكتفي بالنظرة
مع المقربين من البصقة .
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
وحدي ركَضتُ ووحدي لم اصل احدا
وما انتهيتُ لأني متعب ٌ ابدا
وحدي اسيرُ وطفل ُ القلبِ اشبعهُ
نهدُ المواجعِ ما اقصاه ُ أو نفدا
وحديْ ووحديَ يا الله معذرةً
مُذْ قُـلتَ إني قريبٌ طيفكَ ابتعدا
تشابه الوقتُ حتى صرتُ اعلمهُ
ماذا يحلُ وادري ما اكونُ غدا
انا استويتُ على عرشٍ واحملهُ
وحدي ولم اتخذْ من ضِعفِهم سندا
وما اعيدُ جراحَ الوالدين بهم
ما وفقَ الله شخصا ها هنا ولدا
عندي امامٌ كثيرا ما يؤخرني
عن رحلةِ البحث عمرا كلما اجتهدا
ولي فؤادٌ على الاعتابِ يزرعهمْ
وظل وصلا وغير الهجر ما حصدا
قبل الطيورِ ونفس السر يجمعنا
جرحا مهيبا وقلبا نازفا كمدا
وتسالين على سر اغتراب دمي
عن مقلة الجمر عن دمعي اذا اتقدا
انا نبيُ مشاحيفِ الجنوب اذا
يجفُّ نهرا دمي يجري له ابدا
ما كان جبريل يوحي كحلَ اسئلتي
وحيُ الصريفةِ في عينيَّ قد سجدا
إني اذا بسمتْ عيني لفاتنةٍ
هـبَّ الجميعُ اليها غارسا وتدا
بالمستحيلِ لساني كان يبحثها
لما اتاها اضاعَ القصدَ وانعقدا
وتغرسون على خديَّ قسوتكم
شكرا بذيئا لكم قد اثمرتْ عقدا
يا كيف ردي وكيف الثأرُ آخذهُ
ما زلت للان خدا والجميع يدا
. . . . . . . . . . . . . . . . .
مرتضى مريود
https://youtu.be/K3xlwAFkvLs