تأریخ التحریر: : 2018/3/17 23:33
{بغداد: الفرات نيوز} توفي محافظ أسبق للبنك المركزي العراقي.
ونعى نائب محافظ البنك السابق والمستشار الاقتصادي الحالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح "وفاة عبد الحسن زلزلة المحافظ الأسبق للبنك المركزي في ساعة متأخرة من ليلة الجمعة".
وتولى زلزلة {90 عاماً} منصب محافظ البنك المركزي العراقي للفترة 19 كانون الثاني عام 1963 الى 14 من آب من نفس العام.
كما تولى المنصب مرة ثانية لخمس سنوات وهي الأطول له وتحديداً من 17 كانون الأول 1968 الى 20 آيار 1973.
وزلزلة وهو اكاديمي واقتصادي وسفير ووزير وشغل مناصب مهمة في الدولة العراقية الحديثة، وهو من مواليد محافظة النجف.
وولد الدكتور عبدالحسن زلزلة في مدينة العمارة عام 1928، لأن والده علي زلزلة كان قد غادر النجف اثر تدهور صحته ونصيحة الاطباء له بالسكن في مدينة هواؤها افضل، فاختار بغداد، ثم بعد سنوات استقر في العمارة، ورزق فيها ولده عبدالحسن.
ألتحق الفتى عبدالحسن بالشيخ جعفر النقدي بتوصية من والده ليتعلم على يديه العلوم الدينية والعربية. في عام 1941عادت هذه العائلة الى بغداد، وفيها اكمل عبدالحسن دراسته الاعدادية، ودخل كلية الحقوق، وكان الاول على دورته. وفي عام 1952 ارسل في بعثة الى الولايات المتحدة الاميركية للحصول على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد، حيث اختار موضوع {علاقة العراق بالمنظمة الاسترلينية} ليكون محورا لأطروحة الدكتوراه.
وكانت محصلة الرسالة الدعوة الى انهاء هذه العلاقة وفك ارتباط الدينار العراقي بالباون الاسترليني، وتوفير غطاء حقيقيا لحماية العملة الوطنية بقرار عراقي وطني مستقل.
وألف زلزالة كتباً أصبحت ضمن مقررات التدريس في الجامعات ومراكز البحوث الغربية، ومنها {الحوار العربي الأوربي/ استراتيجية العمل العربي المشترك/ الخطة الاقتصادية القومية في العراق/ العراق في المنطقة الاسترلينية / ميثاق العمل الاقتصادي القومي / السياسة النقدية في العراق 1960}".
في سنة 1941 غادر والده محافظة النجف الى بغداد وهناك اكمل ولده عبد الحسن الدراسة الثانوية ودخل كلية الحقوق وتخرج وكان الاول على دفعته وسرعان ما التحق ببعثة علمية الى الولايات المتحدة الاميركية سنة 1952 وحصل على الدكتوراه في الاقتصاد وكان عنوان أطروحته {علاقة العراق بالمنطقة الاسترلينية}، وقد قدمها الى جامعة انديانا ودعا الى خروج العراق من هذه المنطقة وتم ذلك بعد ثورة 14 تموز 1958.
وفي أواخر سنة 1962 استدعاه الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وعرض عليه منصب وزير الاقتصاد الا انه بادر بالاشارة الى ان موقعه رئيسا لدائرة الابحاث في البنك المركزي سيكسبه المزيد من الخبرة لذلك اقترح محمد حديد وزير المالية على الزعيم ان يتولى الدكتور عبد الحسن زلزلة منصب نائب محافظ البنك المركزي وظل في الموقع حتى 1963 وبعدها عين سفيرا للعراق في طهران وبعد فترة عين وزيرا للصناعة ثم وزيرا للتخطيط سنة 1963 وبعدها وزيرا للمالية سنة 1965.
ومن انجازات زلزلة، اعداده الخطة التنموية الخماسية للعراق التي انطلقت من مجموعة من المبادئ منها التأكيد على أولوية المشاريع الانتاجية وتخفيف التفاوت الطبقي بين الناس ومعالجة التفاوت في توزيع المشاريع بين المناطق الجغرافية وعدالة توزيع ثمارها التنموية وتحقيق قسط من العدالة الاجتماعية بين المواطنين والتقريب بين مستويات التطور والدخول بين الاقاليم وسكانها.
وفي عهد وزارة ناجي طالب تولى منصب سفير العراق في القاهرة وقد اشار الى ان فترة عمله في القاهرة كانت من أثرى وانضج فترات عمله الوظيفي وقد سعد بثقة الرئيس جمال عبد الناصر شخصيا وبالرابطة الجميمة التي شدته به وبأسرته وبعد التغيير الذي حصل في 17 تموز 1968 استدعي الى بغداد وعين محافظا للبنك المركزي العراقي.
وبعد عام 1988 اتخذ مدينة اوتاوا في كندا منفى له بعد ان منع الرئيس المخلوع صدام حسين ان يمنحه راتبا تقاعديا، وعاش في هذه المدينة الكندية في شقة صغيرة للايجار حتى توفي هناك في الغربة بعيداً عن الوطن.انتهى