أفلام 3D مثل الصورة .. تخدع دماغك لتصل الصورة المعروضة على شاشة السينما المسطحة إلى الحياة في كامل التألق ثلاثيّ الأبعاد ..
إذا نظرت إلى كائنٍ أمامك و أغلقت عينك اليمنى ثم اليسرى ستلاحظ أن لكل واحدةٍ منها وجهة نظر مختلفة قليلًا نحو العالم ..!!
فعينك اليسرى ترى أكثر قليلًا من الجانب الأيسر لوجهك ، والعين اليمنى ترى أكثر قليلًا من الجانب الأيمن لوجهك .. و دماغك يدمج الصورتين معًا مما يسمح لك بأن ترى الأبعاد الثلاثة – الطول والعرض والارتفاع – و هذا ما يعرف بالرؤية المجسمة ..
لخلق تأثير مماثل ، يتم التقاط أفلام 3D باستخدام عدستين وضعت جنبًا إلى جنب، تمامًا مثل عينيك (أو من خلال إنتاج الحاسوب تصنع الصور لخلق نفس التأثير) ..!!
في أفلام 3D القديمة، اللقطات بالنسبه للعين اليسرى يتم تصويرها باستخدام فلتر أحمر، مما ينتج عنه صورة حمراء، واللقطات العين اليمنى يكون التصوير باستخدام فلتر أزرق مما ينتج عنه صورة زرقاء ثم يخرج – جهازي عرض – الصورة على شاشة السينما …
نظارات الـ3D مع الفلاتر الحمراء والزرقاء تضمن للمشاهدين رؤية الصورة الصحيحة بالعين الصحيحة
حيث أن الفلتر الأزرق لا يسمح إلا للضوء الأزرق بأن يصل للعين اليمنى، و الفلتر الأحمر لا يسمح إلا للضوء الأحمر أن يصل للعين اليسرى .. عندئذ يجمع الدماغ الصور المختلفة قليلًا لخلق وهم الـ3D ..!!
وهذا يعني للأسف …أن الأفلام القديمة لا يمكنها الاستفادة الكاملة من الألوان للالتفاف على هذه المشكلة .. أما أفلام الـ3D الحديثة فتستخدم ” الضوء المستقطب ” بدلًا من الضوء الأحمر والأزرق ..!!
ما هو “الضوء المستقطب ” ؟
موجة ” الضوء المستقطب ” تهتز في اتجاه واحد فقط ..
فالضوء الذي تنتجه الشمس غير مستقطب ؛ لأن موجات الضوء تهتز في اتجاهاتٍ مختلفة ، ومع ذلك يمكن أن تتحول إلى ضوء مستقطب باستخدام ” فلتر الاستقطاب ” ..
إن ” فلتر الاستقطاب ” هو عبارة عن خطوطٍ متوازيةٍ صغيرةٍ محفورةٍ في الفلتر ، وهذا يعني أنها سوف تسمح للضوء أن يهتزّ في اتجاهٍ واحدٍ من خلالها ..
وكما هو الحال مع أفلام الـ3D القديمة يتم تصوير الأفلام الحديثة عن طريق عدستين توضعان جنبًا إلى جنب ، ولكن في السينما تعرض على الشاشة ( بكرتين ) فيلميتين من خلال فلاتر استقطاب مختلفة بحيث يتم استقطاب الصور للمشاهدين ، العين اليسرى على المستوى الأفقي ، في حين أن الصور المتجهة للعين اليمنى يتم استقطابها على المستوى العمودي ..
نظارات زوّار السينما تستخدم نفس الفلاتر لفصل الصورتين مرة أخرى ، و تعطي كل عينٍ زاوية مختلفة قليلًا لخداع الدماغ ورؤية الصورة الرمزية لكوكب ( باندورا ) كما لو كان فعلًا هناك .