جالجميش –الأمل المولود من الدموع
فيلم يروي قصة بلاد تجتاحها قطعان الأشرار ، فتعيث فيها قتلاً وتدميراً وفساداً .
يضع أهل تلك البلاد ، أملهم في محارب شاب ، تهدي اليه أحدى النساء تمثالاً صغيراً ، وتطلب منه أن يحافظ عليه ففيه الأمل .
لم يصدّق المحارب الشاب ذلك ،فكيف لتمثال صغير أن يتسبب بإنقاذ بلده وشعبه من تلك الهمجية .
في الليل يبكي الشاب قهراً وعجزاً ، فتسقط دمعة على التمثال الصغير ، وفي الصباح يجده قد تحوّل الى كائن حيّ يتقافز بسرعة مذهلة ، يداعبه ويضمه الى صدره ، ومع مرور الوقت يلاحظ ان المخلوق الظريف ينمو بسرعة حين يأكل الحديد .
يعرف الأشرار بطريقة ما ، عن الكائن الذي بدأ ينمو بسرعة كبيرة ، فيحاولون تدميره وتشويه حقيقته بشتى السبل ، بما فيها تخويف وتحذير الناس من خطره عليهم ، لكن الشاب يلوذ به بين الأمكنة والناس.
يصبح ذلك الكائن عملاقاً جبّاراً تستفزه كلمة ( غراب أسود ) وهي الصفة التي أطلقها الشعب على أولئك الأشرار، فينهض مجدداً من تحت أكوام الصخور والتراب التي حاول الاشرار دفنه فيها ، كي يسحقوا روح الأمل عند الشعب.
يجمع له عامة الناس ، كل ماتوفر لديهم من الحديد ، من أجل ان يستمر في النمو ، كي يستطيع هدم جدران القلاع التي يتحصّن فيها الأشرار .
في اليوم الموعود ، أكمل الشعب استعداده لخوض المعركة النهائية ضد قوى الشر ، فساروا صفوفاً وهم يحملون كل ما وصل الى أيديهم من السلاح .
أملهم في النصر ذلك المحارب الشجاع و( جالجميش ) المنيع الذي أصبح عملاقاً مرعباً ، وبتوجيه المحارب الباسل وهتاف الجموع الزاحفة، تغلّب (العملاق - الأمل) على حصون الاشرار واحداً تلو الآخر ليُحاصرهم في القلعة الأخيرة .
وفي المعركة الفاصلة ، دكّ (العملاق ) جدران قلعة الشر وهدم أبراجها ، ليندفع بعدها سيل الغاضبين مكتسحاً جموع الاشرار الذين اعتقدوا انهم يستطيعون الفوز باقتطاع البلاد واستعباد شعبها .
الأمل المولود من دموع الأمهات ووجع الآباء والأبناء ، صغيراً عاجزاً في البداية ، تحول الى عملاق عصيّ ، أنقذ البلاد وأهلها الطيبين ، الذين رعوا ذلك الأمل واحتضنوه ، ليخلّصهم وبلادهم في نهاية المطاف ، بعد كلّ ماعانوه من مآس وويلات .