طائرة قاذفة القنابل

اول قاذفة القنابل
قاذفة القنابل فى الحرب العالمية الأولي.
قاذفة القنابل فى الحرب العالمية الثانية
الطائرة قاذفة القنابل B-52A
قاذفة القنابل هي طائرة عسكرية مصصمة لإسقاط القنابل على أهداف أرضية أو بحرية.
تقسم قاذفات القنابل إلى أربعة أنواع وهما:
قاذفة قنابل إستراتيجية وهى في الأساس مصممه لقيام بالغارات بعيدة المدى على أهداف إستراتيجية. أى أنها تسقط قنابلها أو صواريخها على أهداف بعيدة عن مكان القتال، ولكن تؤثر على المعركة مثل : القيادات العامة، أو الكبارى العسكرية، أو المصانع الحربية.
قاذفة القنابل بي 17

كمثال على قاذفة القنابل الإستراتيجية : توبوليف 95، وتوبوليف 160، وبي 52 و Vickers Valiant.
قاذفة قنابل تكتيكية هي طائرة أصغر حجما ومصصمة لتقوم بغارات على المدى القريب. في التعريف الحيث لها هي أى طائرة ليست مصممة لتكون قاذفة قنابل إستراتيجية تكون قاذفة قنابل تكتيكية.
مهاجمة أرضية أو "طائرة دعم قريب" هي طائرة مصممة لاستهداف أهداف تكتيكية في أرض المعركة مثل دبابات ،أو جنود. كمثال عنها : سوخاي 25.
مقاتلة قاذفة (و أيضا تسمى مقاتلة تكتيكية، مقاتلة هجومية) وهى طائرة متعددة الأدوار والتي على أقل تكون قادرة على الاشتراك في معارك جوية أو هجوم على أهداف أرضية. العديد منها مصممة للاشتراك في عمليات المكافحة الأرضية (عملية المكافحة الأرضية: هي عملية قتل أى شيء يتحرك في أرض المعركة بعد الهجوم على الأهداف الأرضية الرئيسية.). صممت المقاتلات متعددة الأدوار في الأساس لصنع طائرة تستطيع الاشتراك في جميع المهام وذلك بسبب القيود التي على ميزانية الطيران. أمثلة عنها : إف-16 فالكون ،و ميراج 2000 ،و أف\أي-18 هورنت، وتورنادو.
اول قاذفة القنابل
من وقتها واستخدم الألمان المنطاد "زيبيلينز" كقاذفة قنابل حيث كان قادر على حمل عدد كافى من القنابل والعبور إلى بريطانيا لقصفها. مع تطور تصميم الطائرات ومعداتها استخدم الجانبين طائرات ضخمة بعدة محركات لقصف أهداف إستراتيجية بعيدة المدى وخاصة بالليل. كان غالبية قاذفات القنابل التي تقصف الخطوط الأمامية للعدو طائرات بمحرك واحد وطاقم من طيار أو طيار ومساعده.
قاذفة القنابل فى الحرب العالمية الأولي.
أول قاذفة قنابل بأربع محركات كانت الروسية سيكرسكاى ليا موروميتس والتي صنعت عام 1914 واستخدمت بنجاح في الحرب العالمية الأولي. ومع نهاية أول عام في الحرب العالمية حشدت المملكة المتحدة سرب من قاذفات القنابل الثقيلة لقصف قلب الصناعة الألمانية ولكن الهدنة جاءت قبل القصف.

اشتركت قاذفات القنابل في النفس الوقت الذي اشتركت الطائرات في الحرب العالمية الأولي. وكان أول إسقاط لقنبلة محمولة جوا على يد الإيطاليون في الحرب العثمانية الإيطالية عام 1912. في 1912 اقترح الطيار البلغارى كريستو توبراكسفيتش استخدام الطائرات لإسقاط القنابل على المواقع العثمانية. فطور سيمون بيتروف الفكرة وصنع عدة نماذج أولية قادرة على حمل عدة أنواع من القنابل وزاد في تلك النماذج قدرة الطائرة على الحمل.
قاذفة القنابل بوينجB-17
في 16 أكتوبر 1912 تحت مراقبة كريستو تم إسقاط أول قنبلتان من طائرة على محطة قطارات عثمانية في أدرنة، وكانت الطائرة من نوع ألباتروس إف الثانية يقودها الطيار رادول ميلكوف.

بعد عدة اختبارات استقر سيمون بتروف على تصميم نهائي، حسن فيه ديناميكا الهواء الخاصة بالطائرة، والذيل على شكل (X)، وأيضا المفجر الخاص بالقنبلة. تلك النسخة من التصميم النهائي تم استخدامها بكثرة في القوات الجوية البلغارية في حصار أدرنة. وبعدها تم بيع التصميم والقنبلة لألمانيا تحت اسم "تشاثالزا" (بالإنجليزية: Chathaldza، بالبلغارية: Чаталджа)، وصنع منهما أعداد كبيرة حتى نهاية الحرب العالمية الأولي.

قاذفة القنابل فى الحرب العالمية الثانية
قديما قاذفات القنابل كانت تعتبر نوع من الطائرات وغالبا كان ينظر إليها بأنها مختلفة بشكل كبير عن أي نوع طائرة أخرى. كان ذلك بشكل كبير بسبب قوة محركات الطائرات ؛ بمعنى لكى تحمل الطائرة حمل مناسب ومعقول يجب وضع أكثر من محرك على أجنحة الطائرة. كنتيجة أصبحت قاذفات القنابل أكبر بكثير من الطائرة العادية.

و لأن قوة المحرك عامل أساسي في تصميم قاذفة القنابل إلى جانب الرغبة في الدقة وغيرها من العوامل التشغيلية مال المصممون لتصميم قاذفات قنابل محددة الأدوار. وكانت الأدوار قبل بداية الحرب العالمية الثانية هي :
قاذفات غاطسة (و هي التي تغوص في الهدف حتى تتأكد من تحقيق أشد ضرر به.).
قاذفة قنابل خفيفة، متوسطة، ثقيلة.
قاذفة طوربيد (و هي قاذفة متخصصة في قذف الطوربيدات.).
تصاميم متخصصة في الهجوم الأرضى (و تلك تصاميم لقاذفات أخف، أسرع، وأنشط ولكن لا تصل إلى المقاتلات، وفي بعض الأحيان تزود بسلاح جو-جو للدفاع عن نفسها مثل سايد وايندر.).
الطائرة قاذفة القنابل B-52A
الطائرة قاذفة القنابل B-52A
الطائرة قاذفة القنابل B-52A اثناء قذف القنابل


ظلت قاذفة القنابل "B-52 Stratofortresses" القاذفة الاستراتيجية الأولى للقوات الأميركية لأكثر من 35 عاماً، وهي قادرة على إلقاء أو إطلاق أكبر عدد ممكن من الأسلحة تتضمن قنابل عادية وعنقودية وصواريخ موجهة، ومع التطوير فيها لتصبح مجهزة بأحدث التكنولوجيا تستعدالطائرة لإكمال عملها خلال القرن الواحد والعشرين كواحدة من أهم الأسلحة في الجيش الأميركي.

تاريخ قاذفة القنابل
تم اختبار الطائرة "B-52A" لأول مرة عام 1954، وبعد النجاح في التجارب دخلت الخدمة بالجيش الأميركي عام 1955 وتم بناء 744 نسخة منها، وفي أوائل الستينيات تم إنتاج الجيل الثاني من القاذفة "B-52H" وهي الوحيدة التي مازالت تعمل حتى الآن في القوات الجوية الأميركية ومخصصة لقيادة القتال الجوي.
تم إنتاج 102 طائرة " B-52H" وتسليمها لقيادة القتال الجوي الأميركية في مايو 1961، وتستطيع تلك الطائرة حمل 20 صاروخ كروز جاهزة للإطلاق بالإضافة إلى الصواريخ التقليدية التي كانت تطلقها طائرة " B-52G" خلال حرب تحرير الكويت التي عرفت باسم "عاصفة الصحراء".

الطائرة قادرة على القيام بما يعرف بـ"العزل الجوي"، حيث تعمل على عزل ميدان المعركة ومنع إمدادات العدو التي في طريقها لميدان القتال قبل استعمالها، بما يسمح للقوات الأرضية من القضاء على العدو، بالإضافة إلى أنها تستخدم في الهجوم الجوي المضاد والعمليات البحرية، وخلال حرب تحرير الكويت قامت الطائرة بإلقاء 40% من كافة الأسلحة التي ألقتها قوات التحالف.


وتعد الطائرة شديدة الفاعلية في عمليات مراقبة المحيط، وتستخدم أحياناً لمساعدة القوات البحرية الأميركية في عمليات زرع الألغام البحرية المضادة للسفن، كما تستطيع طائرتان من هذا النوع مراقبة مساحة تصل إلى 140 ألف كم مربع من سطح المحيط.
كافة الطائرات مزودة بنظام رؤية إلكتروني يمنحها القدرة على الاستشعار التلفزيوني لأقل نسبة ضوء على الأرض لزيادة دقة التصويب، بالإضافة إلى نظام تقدير القوة القتالية ونظام طيران آمن وتجنب الرصد، مع زيادة قدرتها على القتال على مستوى طيران منخفض، وأنظمة رؤية ليلية لزيادة قدرة الطائرة على القصف ليلاً بأمان، وتجنب الرصد على شاشات الرادار المعادية، وبدءاً من عام 1989 تم إضافة نظام تحديد مواقع وإضافة حوامل أسلحة ثقيلة بالطائرة يمكنها تحمل 907 كلغم من الذخيرة والمزيد من الأسلحة الذكية الحديثة.
إعادة ملء خزان الطائرة جوياً يمنحها مدى كبير يحده قدرة الطيارين على التحمل، حيث سبق للطائرة الطيران في رحلة قتالية دون إعادة التزود بالوقود لمسافة تزيد عن 14 ألف كم.
وقد برزت مرونة الطائرة خلال حرب فيتنام وعملية عاصفة الصحراء حيث هاجمت الطائرة تجمعات الجنود ودمرت المباني العسكرية والمخابئ.​


المصدر ,,, ميكانيكا وتكنولوجيا