المناطيد الالمانية
المناطيد الالمانيه
بينما كان سانتوس ديمونت يقوم بتجارب على بالوناي الموجهة فى باريس كان هناك ضابط متقاعد المانى يجرى تجارب اخرى على نوع جديد من سفن الهواء هو المنطاد هذا الضابط العبقرى هو الكويت فرديناندفون زييلين ( 1838- 1917 ) احد الخبراء العسكريين الالمانى الذين التحقوا بقوات الشمال فى اثناء الحرب الاهلية الامريكية وقد استهوته فكرة بالونات الاستاذ لوى التى كانت تقوم برحلات استكشافيه ناجحة فوق مواقع العدو
وصمم زييلين نوعا جديدا من سفن الهواء فبدلا من الاحتفاظ بالشكل الانسبانى للبالون بواسطة الضغط لداخلى كان المطاد وييلين مكونا من هيكل معدنى كبير ومكسوا بالقماش المغطى المتين ( فابريك )

ويحتوى على عدد من مستودعات الايدروجين التى تشبه الطبول الكبيرة المستديره كما هو واضح فى الصورة

34- المصاد زيييلين فى اثناء الطيران وقد ظهر فيه قساع جانبى موضح به توزيع مستودعات الايدروحين الضخمة

ولما كانت هذه المستويات تحتوى على كمية كبيرة من الايدروجين فانها تعطى قوة رفع كبيره جدا لدرجى انه لو اصيب هذه المستودعات او بعضها بتلف يؤدى الى تسرب الغاز منها فان قوة الرفع لن تتاثر الا بدرجة نسبيه بسيطة
كذلك ادهل الكونت زييلين على مناطيده فكرة جديدة وذلك بتصريف الغاز من مستودعائه الى هزانات احتياطية ليحتفظ به هناك تحت ضغط عال وبذلك يمكن الهبوط بالمنطاد ثم يمكن اعادة الغاز الى مستودعائه

ثانيا لاكتساب قوة الرفع اللازمه للصعود حتى يمكن التحكم فى الارتفاع المطلوب الطيران عليه اما الهيكل فمصنوع من معدن الالومنيوم الخفيف ومجهز بممر او ممشى بطول الجسم من اسفله لتيسر لهيئة القيادة الانتقال من القدمه الى المؤخرة او بالعكس ويتزم المنطاد افقيا فى الجو بواسطة ثقل
متحرك يمكن دفهه اليا الى الخلف حسب الحاجة هذا بعد توزيع الحمولة والوقود ومستودعات المياه بطريقة فنية خاصة ويوجد فى مقدمة المنطاد جهاز مخروطى خاص ليرهبط منه الى الصارى الارضى بعد الهبوط فوق الارض ثم تثبت اسطح القيادة والزعانف والدقه مؤخرة الهيكل المعدنى وتوجد غرفة القيادة فى اسفل الجسم وافرب الى المقدمه وتوزع المحركات الى الامام والى الخلف حسب تصميم المنطاد بحيث بمكن للمهندس او العمال الوصول اليها فى اثناء الطيران ويزود كل مستودع من مستودعات الايدروجين بصمام تفريغ اوتوماتيكى علاوة على امكان تشغيله من غرفة القيادة ويشبه المنطاد البالون من حيث القدرة على الصعود فى الهواء فانه يرتفع حتى يصل الى المنطقة التى تتساوى عندها كثافة الهواء الذى يحيط به بكثافة الايدروجين الذى يملؤه وكلما سار المنطاد وقدعى مسافه وراء الاخرى كما استهلك من الوقود ما يخفف من وزنه فيكتسب بذلك قوة رفع جديدة تؤدى الى صعوده واكتساب ارتفاع اكثر وقد لوحظ اثناء الحرب العالمية الاولة ان المنطاد كان يكتسب ارتفاعا قدرة 2000 قدم تقريبا بمجرد اسقاطه للقابل التى يحملها وان اكير ارتفاع وصل الى المنطاد زييلين هو 10.000 قدم ويقوم على قيادة المنطاد اثنان من اطارين ذوى الكفاءه والخبرة فيتولى احدهمات عجلة القيادة التى تشبه عجلة السفينه تماما ليتحكم فى اتجاه المنطاد مستعينا بالبوصلة المغناطسيسة الموجوده امامه علاوة على بعض الاجهزة والالات الاخرى اللازمة للملاحة الجويه وبعض المفاتيح والمحولات لتحريك الاثقال والتحكم فى كميات الغاز الموجوده فى المستودعات متصلة بسطح الذيل مستعينا فى ذلك بعض الاجهزة والعدادات التى تسجل
ارتفاع المنطاد فوق سطح الارض والاتزان الافقى وزاوية صعوده او هبوطه وبذلك يمكن الاحتفتظ بالاتفاع المطلوبه الطيران عليه والواقع ان قيادة المنطاد تعتبر من العمليات الشاقه التى تحتاج الى يقظه وحذر خصوصا فى الاجواء المضطربه التى تحتاج الى خبره معينه وسرعة فائقة فى توجيه المنطاد والاحتفاظ بارتفاعه .
وكانت اول بوادر النجاح فى انتاج المناطيد بظهر اول طراز منها للكونت زييلين فى سنه 1898 وعو المنطاد ل زا المزود بمحركين قوة كل منهما 16 حصانا وبعد ان اجريت التجارب الاولة علي بنجاح اصبح مستعدا للطيران فى سنه 1900 وقد بلغت سرعة هذا النوع 30 ميلا فى الساعه
وتقدمت صناعه المناطيد بخوان سريعة وواسعة خلال الاربع سنوات التى سبقت قيام الحرب العالمية الاولى حتى ان مناط زييلين قامت خلال هذه المدى بنقل 350.00 راكب قطعت بهم ........."
ميلا على الخطوط الجوية المختلفة دون ان يصادفها حادث واحد يمكن ان يذكر وفى سنه الجويه المختلفة دون ان يصادفعا حادث واحد
يمكن ان يذكر وفى سنه 1912 اذهل واحد من هذه المناطيد العالم كله بقيامه برحلة واحدة طولها 1.200 ميل حاملا لهيئة قيادة مكونه من واحد وثلاثين رجلا وقد زود بجهاز لاسكلى بلغ مداد 200 ميل لاول مرة منذ ان اختراع اللاسكلى
ودخلت المانيا الحرب العالمية الاولى وهى تملك اسطولا مكونا من 12 منطارا ساعات فى القيام باعمال الاستكشاف وداور الحراسه ثم كانت المفاجاة الكبرى عندما قامت هذه المناطيد بغازات جوية جبارة لقذف الاغراض العسكرية والمدن بالقنابل قامت هذه المناطيد ذات المحركات المتعددة التى بلغ مجموع قوتها 2.100 حصان وكانت سرعتها 70 ميلا فى الساعه بشن ثلاث وخمسني غاره للة على بريطانيا فلماذا بدلا الانجليز فى تسليح طائراتهم يحملة من الايدروجين الشديد الاشتعال واتبع الالمان بذلك طريقة جديدة
فى غاراتهم بالطيران بالنطاد فوق السحب للاختفاء عن اعين نقط المراقبة الجويه ثم الادلاء برجل فى قفص تحت السحب ليستكشف المواقع المراد قذفها بالقنابل

وفى سنه 1929 قام الجراف زييلبن الجبار برجلة جربئة حول العالم فقام من مطار ليك هيرست بنيوجرسى فى الولايات المتحدة الى جزر الازور ثم الى باريس ومنها الى طوكيو فقطع مسافة 21.000 ميل فى ثلاثة اسابيع طار فى اثنائها مدة اثنى عشر يوما ونصف وكانت سرعته المتوسطه 78 ميلا فى الساعه ثم قام بعد ذلك برحلات كثيرة الى كل من امريكا الشماليه الجنوبيه ودول اوربا فلما وقعت كارثة المنطاد هند نبرح الاثيمه فى مطار ليك هيرست الامريكى فى سنه 1937 – نتيجة لقابلية الايدروجين الشديدة اللاشتعال – كان هذا سببت فى ايقاف استعمال هذا النوع من المناطيد منذ ذلك الحين


البوم صور للمناطيد الالمانية









المصدر ,,, ميكانيكا وتكنولوجيا