مهندسنا الفذ.. شكراً لهذا الموضوع, و شكراً لتنبيهي عليه
أدعوك للإطلاع على قصيدة يزيد أبن معاوية " خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني" و مقارنتها بقصيدة قيس أبن الملوح " ولما تلاقينا على سفح رامة"
الأدب ممتع..
الاستاذ فم اللبلاب حامل لواء الادب في مجتمع الدرر لمشاركتك رونق وبريق.. فلك كل الشكر على تفضلك بقبول الدعوة
قرأت القصيدتين وهذا رأيي فيما يتعلق بالتكرار:
بالرغم ما ليزيد بن معاوية من سلبيات وهفوات يندى لها جبين التاريخ، الا انه شاعر متمكن واستغرب ان تنسب اليه قصيدة بهذه الركاكة وعدم الانسجام الادبي. فلو توقفنا عند التكرار فقط لوجدنا انه في اغلب الاحيان لا معنى له سوى الحشو اللغوي. فمثلا تكرار القافية بنفس الكلمة في اكثر من بيت ( دمي، الفم، المتيم)، فهل عجز عن ايجاد الكلمات العاطفية التي تناسب جو القصيدة حتى صار يكرر هذه المصطلحات؟!
وفي منتصف القصيدة تكرار اخر وتركيز على "البكاء" وكأنه محور القصيدة!!
ولعل التكرار الوحيد المقبول هو "اغار" في البيتين الثاني والثالث، والذي يمكن ان يعتبر تكرار وظيفي استخدمه الشاعر للوصول الى معنى اوسع ( حبه المفرط لحبيبته).
ويختلف الحال مع قصيدة ابن الملوح. فالبرغم من اني لم اعثر الا على ابيات قليلة - لا ادري هل القصيدة كاملة ام فقط مقتطفات منها - ولم يتكرر فيها الا كلمة "بنان"، ولكن كان تكرارا مقبولا وذلك لانه :
اولا: محور القصيدة هو عودة الشاعر من سفره لينصدم بمحبوبته وقد اخضبت اصابعها.
ثانيا لم يستخدم البنان الا في اول القصيدة وفي اخرها وفصل بينهما باستخدام "الكف " و "اليدين" مما اخرج القصيدة من حالة الرتابة. بمعنى اصح ان ابن الملوح استخدم تكرار المعنى دون اللفظ.
مجددا - وبالتكرار- اشكركم استاذ فم اللبلاب
التعديل الأخير تم بواسطة Mohammed K.F ; 24/March/2018 الساعة 6:40 pm