كيفية كتابة الرسائل العلمية



إن كتابة الرسائل العلمية تعتبر عملية غير معقدة يمكن القيام بها وإتمامها بشكل بسيط، حيث أن الرسائل العلمية التي يتم كتابتها وصياغتها لغرض بجثي أو علمي، أو أي مادة يطلق عليها صفة رسالة يجب أن تتوافر فيها عدة صفات أساسية لكي تعطي قيمة علمية وعملية للرسالة العلمية.
ولكتابة الرسائل العلمية يجب اتباع مجموعة من الخطوات الأساسية التي تمثل في مجموعها الرسالة العلمية ذاتها، وأولى تلك الخطوات هي تحديد عنوان الرسالة بدقة، حيث أن الرسائل العلمية لا يجب أن يخرج موضوعها عن العنوان بأي طريقة.
وتحديد عنوان الرسالة يتم عبر تحديد موضوعه بدقة شديدة في الرسائل العلمية، حيث يجب على الباحث أن يعلم بشكل مسبق أين تبدا رسالته و أين تنتهي، و إن لم يفعل ذلك ستستغرق الرسالة وقتاً أطول من اللازم ومجهوداً مضنياً بلا فائدة تقريباً، لأن المادة العلمية التي سيقوم بجمعها لن يكون لها فائدة في سياق الرسالة.
وبعد تحديد الرسالة العلمية يجب على الباحث أن يطالع المراجع والمصادر العلمية المختلفة، وأن يصمم قوائم بتلك المصادر والمراجع والرسائل العلمية الأخرى التي يجب أن يطلع عليها، ومن السهل على الباحث الآن أن يجد أغلب المراجع على الإنترنت ولكن هناك بعض المراجع والمصادر التي لا تتواجد إلا في المكتبات العامة أو الجامعية، مما يجعل مرجعتها أمراً هاماً.
وبعد تحديد تلك القوائم والاطلاع على المراجع، يجب على الباحث أن يقوم بتجميع المادة العلمية من المصادر والمراجع المختلفة، مع الحرص على تدوين اسم وعنوان كل مرجع أو مصدر حصل منه الباحث على مادته العلمية،
و يتبع ذلك القيام في الرسائل العلمية، مثل استطلاعات الرأي والدراسات التجريبية إن وجدت من أجل الحصول على بيانات مباشرة في الرسائل العلمية، و هذا في حالة احتياج الرسالة لتلك الدراسات العملية. كما أن العديد من الرسائل العلمية يفضل أن يتم وضع ملحقات لها بها صور توضيحية أو نصوص أصلية من المصادر التي تم الترجمة المباشرة منها.
في المرحلة الأخير تكون عملية صياغة الماد العلمية وترتيبها بشكل جيد وجاد من أجل الحصول على الرسائل العلمية القوية، ويجب مراعاة قوة اللغة والأسلوب الجذاب والواضح من أجل تعريف القارئ بالأفكار الموجودة في الرسالة الجامعية بسهولة، كما يجب كتابة مقدمة الرسالة الجامعية والتعريف بأهميتها في أول الرسائل العلمية، وفي نهاية الرسالة تذكر النتائج والتوصيات التي توصل اليها الباحث.