تنميل اليد واختناق العصب كيفية العلاج قبل أن تصاب بالعجز الدائم
المصدر : صحتك كير
لقد ثبت أن اليد لها صلة وثيقة بالمخ، حيث أنه يوجهها للكتابة من خلال الفص الجداري للمخ والذي يقع بالناحية اليسري منه وهذا الفص هو وحده المسئول عن إدارة وحركة اليد.
وإذا ما فقد المخ هذه الوظيفة يكون من الصعب القيام بعملية الكتابة مثلا أما الوظائف الأخرى لليد مثل القيام بإعداد وطهي الطعام وحلاقة الذقن وارتداء الملابس وتناول الطعام وغير ذلك من الأمور.
فإن الناحية اليمني من المخ هي المسئولة عن تحريك اليد لأداء هذه الأعمال، ومعني ذلك أن اليد تحتل مساحة كبيرة في تلقي الأوامر من المخ بدليل أن الله سبحانه وتعالي خلق حوالي70٪ من البشر يستعملون يدهم اليمني ويتبقي حوالي من 20–30٪ يستعملون يدهم اليسرى.
ورغم كل ذلك فإن الجزء الأيسر من المخ هو المسيطر علي حركة اليد عند الكتابة والحركة عند الشخص الذي يستخدم يده اليمني، وكذلك الشخص الأعسر الذي يستخدم يده اليسري في كل أمور حياته.
عن أمراض اليد يقول الأطباء: إن اليد إذا ما عجزت عن الكتابة أو القيام بأية مهام أخري فإن ذلك دليل علي عدم القدرة علي التحكم ومن ثم يشعر الإنسان بالعجز.
ولهذا فإن شعور الإنسان بألم في أحد الأصابع وامتد هذا الألم للذراع كله، فهذا يعني إصابته بغضروف الرقبة حيث يضغط هذا الغضروف علي الأوردة والشرايين المغذية لليد وفي مثل هذه الحالة يجب سرعة العرض علي طبيب المخ والأعصاب.
- اختناق اليد
• في حين إذا كان هناك إحساس بآلام باليد كلها والأصابع وامتدادها لليد الأخرى، فإن ذلكيعني اختناق العصب الذي يغذي اليد وغالبا ما يكون هذا الألم نتيجة لإجهاد شديد.
• ويؤدي ذلك إلي ما يسمي اختناق اليد الذي كثيراً ما تعاني منه السيدات بعد بلوغهن سن الأربعين نظراً للمجهود الذي يبذلنه بالمنزل علي مدار سنوات العمر.
• ويستدعي هذا الأمر إجراء ما يسمي بعملية التسليك للعصب علي يد طبيب المخ والأعصاب،ومعني ذلك أن هذه الجراحة لا تجري باليد نفسها بل في العصب المسبب لهذا الاختناق.
2. التدخل الجراحي
• كما توجد الضرورة إجراء عملية التسليك للعصب إذا ما حدث اختناق لها ويضيف الأطباء بأن جراحات اليد تعد من الجراحات التخصصية التي عرفتها الأوساط الطبية خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.
• وقد يشترك فيها أطباء العظام والجراحة العامة والتجميل والمخ والأعصاب وذلك للتعامل مع الإصابات المختلفة للعظام والأصابع والشرايين والأوتار والجلد حيث أن الهدف من مثل هذه الجراحات هو إعادة اليد لأداء وظيفتها بكفاءة.
3. اليد والحمل
• المرأة أثناء الحمل قد تعاني من تنميل بالأصابع وذلك بسبب الضغط الواقع علي العصب الأوسط عند الرسغ وعادة ما تشعر بهذا التنميل خلال فترة الصباح.
• وكثيرا ما تتحسن بعد الولادة وإذا ما كان الضغط الواقع علي العصب يتسم بالشدة ويسبب التنميل المصحوب بالألم الشديد.
• هنا يجب الإسراع بعمل رسم للعصب والعضلات لإجراء جراحة بسيطة لتسليكه، أما أثناء الولادة الطبيعية وبسبب ما قد تعانيه المرأة من ضيق بالحوض مع كبر حجم رأس المولود فقد يتسبب ذلك في إلحاق الأذى بالجنين.
• كأن يحدث قطع للأعصاب المغذية للطرف العلوي ليد المولود وهنا يجب العلاج المبكر خلال الشهور الأولي من عمر المولود سواء بالعلاج الطبيعي أو الانتظار حتى بلوغه من 6 – 12شهراً لإجراء الجراحة اللازمة.
4. العيوب الخلقية
• العيوب الخلقية ليد حديثي الولادة تتخذ أشكالا متعددة منها البسيطة كما هو الحال إذا ما كان هناك التصاقا بالأصابع أو أن تكون هناك أصابع زائدة بيد المولود.
• وقد تتخذ هذه العيوب الخلقية شكلا مركبا يستدعي إجراء العديد من الجراحات التي قد تتطلب تركيب طرف صناعي باليد.
• ويشترط في مثل هذه الحالات استشارة طبيب متخصص لاختيار الإجراء المناسب لتحديد الجراحة المطلوبة والتي عادة ما تتم في سن مبكرة حتى لا تفقد اليد صلتها بالمخ.