علّقْتُ كلّ راياتي
على الشّرفات
وتركْتُ الدّروب
تُداهِمُ طريقي
نسيْتُ متى مرَّ الحرب
في مواعيد الحبّ
ترك في روحي
قلباً طاعناً بالشّوق
وعسكر مهزوم
وانا اعلم
انني قاتلتُ وحدي
وعيوني استسلمت تواً
بدون سلاح
وأعلمُ انني فقدتُ اقدامي
أسرعتُ هاربة
من هذا الخافق
في صدري
وإنّي تركتُ الصّوت
يعدُّ وليمةَ صمتٍ
لما تبقى في الذّاكرة
فقد جاءت سفينتي
من عِشقِ ماء
وأنا الآن
في تمامِ الرّحيل
لأسلِك هزيمتي
ف ادخُلْ مدينتي
ودعْ جنود عِشقك
واشواقكَ
وكلّ همسة
من حواسِكَ الخمسة
تحتلُّ الغبار
والابواب المهشمة
ووجع الخطى
في الطرقات
ولا تنتظرُ صلاةَ النّصر
لأن مدينتي
لا تُعِدّ صلاتَها
أمام الغُزاة.....!