اخترت مشاركتكم لهذه القصيدة للشاعر العراقي سعدي يوسف

سعدي يوسف شاعر عراقي ومُترجم، وُلد في ابي الخصيب، بالبصرة عام 1934. اكمل دراسته الثانوية في البصرة. ليسانس شرف في آداب العربية. عمل في التدريس والصحافة الثقافية.
غادر العراق في السبعينيات لاسباب شخصية بحتة ونال جوائز في الشعر: جائزة سلطان العويس، والتي سحبت منه لاحقا، والجائزة الايطالية العالمية، وجائزة كافافي من الجمعية الهلّينية. في العام 2005 نال جائزة فيرونيا الإيطالية لأفضل مؤلفٍ أجنبيّ. في العام 2008 حصل على جائزة المتروبولس في مونتريال في كندا.

عضو هيئة تحرير "الثقافة الجديدة".
عضو الهيئة الاستشارية لمجلة نادي القلم الدولي PEN International Magazine
عضو هيئة تحرير مساهم في مجلة بانيبال Banipal للأدب العربي الحديث .
مقيم في المملكة المتحدة منذ 1999.----- من ويكيبيديا والشعر من جريدة الخبر الجزائرية -----

طريق إلى قسنطينة


أنا لست أملك بندقيه
لكنهم لو يسمحون هنا لأسرعنا إليكِ
ولبعت أوراقي ومكتبتي وجئت ببندقيه
ولكنت جنديا لديكِ
أمضي وأقتل في المدينه
من أجل أطفال المدينه
ولنسْمة من برشلونه
ولوجهكِ العربيّ، يا ضوءَ الشمالْ
قلبي يرفّ على سفينه
والنخل تلمس سعفَه ريحُ الشمالْ
وهناك في الآفاق تلتمع المدينه
ويموت في أعماقها حيٌّ، وتنسف برشلونه
خذني إليها يا شمالْ
أأظلّ بين النخل والأنهار أعمى لا أراها
وأموت في أرض سواها؟
أعبر بي الدنيا إليها
أنا هارب وحدي إليها
قلبي يدق لها تحيه
وعلى ذراعي بندقيه