المرأة والرجل أيهما أكثر ذكاءً
المرأة أذكى من الرجل، هذا ما أكدته دراسة غربية حديثة ،أثبتت أن النساء يمضين سنين أطول بعقل سليم وذكاء يحسدن عليه. شملت الدراسة 599 شخصاً تتجاوز أعمارهم الخامسة والثمانين. واستنتجت أن النساء أسرع استجابة وعقولهن أكثر حدة ويتفوقن على الرجال في القدرة على استعادة الماضي وسهولة التذكر. سجل 34%
من النساء اللواتي خضعن إلى الاختبار سرعة عالية في الإجابة عن الأسئلة في مقابل 28% من الرجال. وتبين دراسات كثيرة أن قدرة النساء المسنات العقلية أفضل مما هي لدى أقرانهن من الرجال، ورجح الخبراء أن يكون ذلك بسبب كونهن أقل عُرضة إلى
الإصابة بالنوبات القلبية. أجرى الخبراء في البداية اختباراً لمعرفة سرعة تفكيرهم وقدرتهم على التذكر ورغم أن النساء كنّ قد تلقين مستويات تعليمية أقل فقد حققن نسباً أعلى في اختبارات سرعة الفهم. من المعروف أن دماغ المرأة أكثر نضجاً من دماغ الرجل، كذلك فإن ذاكرتها أقوى من ذاكرة الرجل. وحول هذا الموضوع صرح بعض علماء
النفس بأن هذا الأمر يعود إلى عوامل بيولوجية لا نفسية, فدماغ المرأة، كونها تعيش مدة أطول، يكيف نفسه ليخدم مدة أطول وهي أكثر ذكاءً نظراً لوجود هرمون الاستروجين الخاص بالأنثى ويؤثر مباشرة في الربط بين جزئي الدماغ مما يمنح مزيداً من الحركة والتواصل. كما أن دماغ الرجل في حالة راحة مقارنة بدماغ المرأة, ذلك أن 70% من الحركة الكهربائية تكف عن العمل عنده بينما تتابع في دماغ المرأة, وأن 90% من دماغ المرأه لا يكف عن تحليل وتنسيق كل المعلومات الواردة إليه.
كوابيس ليالينا مرآة ضغوط نهاراتنا
يتوق المرء أحياناً إلى نيل قسط من الراحة عبر السبات العميق وإراحة الجسم والعقل من الإزعاج. وأثناء النوم قد يتواتر إلى اللاوعي بعض الصور أو المشاهد المركّبة، أي الأحلام. منها ما يُفرح ويعطي الأمل ومنها ما يزرع الذعر في النفوس. يقول الخبراء إنّ أحلام الإنسان، حتى المزعجة منها ، ذات معنى فغالباً ما تكون انعكاسات أحاسيس الشخص وأفكاره المنغرسة في عقله الباطني ونشاطه في حالات اليقظة. تؤثر الكوابيس أو الأحلام المزعجة في النفس إذ يبقى الشخص متذكراً حتى أدقّ تفاصيلها أحياناً، ما ينعكس قلقاً وتوتراً وانزعاجاً في النهار خلال المهمات الروتينية. خلال النوم
الذي يتميز بحركة العين السريعة rem قد تحصل بعض الكوابيس،
يصاحبها شعور بالخوف وحتى بالقلق الذي لا يمكن الهرب منه أو تفاديه. غالباً ما يستيقظ المرء بعد التخبّط في كوابيسه ولا يكون قادراً على استعادة ما جرى، لكن في بعض الأحيان يبقى متذكّراً حتى أدقّ التفاصيل. الإنسان كتلة مشاعر لا يمكن فصلها متى شاء للتنعّم بليلة هانئة. بل عليه أن يتعلّم التأقلم مع واقعه وظروفه للتغلّب على الصعوبات. وإذا كان الشخص يعاني الضغوط والمشاكل عليه بطلب المساعدة والعون من المقرّبين أو حتى من الاختصاصيين ليحدثهم عمّا يدور في باله ويتخلّص من الحمل
الثقيل. هذا الأمر يساهم في التخفيف من وطأة الإزعاج سواء نهاراً في الحياة اليومية أو ليلاً بشكل كوابيس. من شأن التحدث بصوت عالٍ أن يخفف من حدّة التوتر وهو بمثابة علاج نفسيّ بذاته. من ناحية أخرى، على كلّ أمرئ أن يُطلق العنان لنفسه عبر ممارسة التمارين الرياضية لإخراج الطاقة المتراكمة وإراحة الانفعالات. هذا يساعد الإنسان على النوم بصورة أفضل وأسهل.