5 أماكن منسية في لبنان تستحق الزيارة
للبنان جغرافيا متنوعة وغنية بالمناظر الطبيعية المدهشة، وفيه العديد من الأماكن الأثرية نظراً لتاريخه المتجذّر من آلاف السنين. وفيما تبرز مواقع سياحية كثيرة وتستقطب عدداً كبيراً من السياح الخارجيين والداخليين معاً (أي اللبنانيين)، ينسى المواطنون العديد من الأماكن الجميلة والجاذبة، مع العلم أنها تستحق الزيارة والاهتمام.إليكم 5 أماكن منسية في لبنان تستحق الزيارة :
1- قلعة تبنين (قضاء بنت جبيل):
توجّهوا جنوباً إلى محافظة النبطية، وتحديداً إلى بلدة رئيس مجلس النواب نبيه برّي، تبنين. فقلعتها التي بناها الآراميون في موقعٍ جغرافيٍّ تشرف على مدينة صور والجليل الأعلى في فلسطين المحتلة. استُعمِلَت كحصنٍ بارزٍ في الحروب القديمة وتعرّضت للهدم وتجديد البناء تكراراً. عدد أبراجها عشرة، ومساحتها التقريبية 25 ألف و500 متر مربع. يمكنكم أيضاً استكشاف البلدة وينابيعها مِثل عين المزراب وعين الخان.
2- آثار بلدة أميون (قضاء الكورة):
بعد تخطّيكم 78 كلم شمالاً من بيروت، تصلون إلى أميون بآثارها الفينيقية والرومانية. تبرز فيها آثار كنيسة مار جرجس التي بُنيَت على أنقاضِ معبدٍ روماني، وكنيسة مار فوقا التي تحوي رسوماً جدرانية ذات النمط البيزنطي. أما مغارة القديسة مارينا، فتُخبر زوارَها قصة القديسة التي أُجبِرَت على انتحال شخصية رجل، وهي مغارة مؤلّفة من طبقتَين، فيها بركة صغيرة وكتابات يونانية.
3- شاغور حمانا (قضاء بعبدا):
بشلّاله وأشجاره الكثيفة، يجذب شاغور حمانا الزوار خصوصاً في فصل الصيف. إذ تحلو الجلسة في النسمات الباردة وتناوُل الغداء قرب المياه. ويمكن الانطلاق منه للمشي في جبال حمانا الطبيعية، وللقفز بالمظلة من الأعالي. إضافةً إلى الشاغور، تُعرَف حمانا بوادي وقصر الشاعر الفرنسي ألفونس دو لامارتين الذي كتب الكثير عن رحلته المشرقية وعن وفاة ابنته البالغة عشر سنوات في لبنان.
4- متحف الصابون في صيدا (قضاء صيدا):
ستتعرفون إلى حرفة صناعة الصابون في متحف الصابون في صيدا الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر. فيه العديد من أنواع الصابون، وهي تُستَعمَل للرفاهية والزينة، عدا عن النظافة. يعرض المتحف أيضاً فيلماً وثائقياً عن مراحل صنع الصابون التقليدي. فيه فخاريات وجرّات قديمة، ويتميز بهندسة جميلة وبموقعٍ استراتيجي في منطقة السوق القديمة.
5- شاطىء صور (قضاء صور):
يزوره العديد من الناس، خصوصاً القاطنين في صور وجوارها. هو بالفعل أفضل وأنظف شاطىء رملي في لبنان، وهو أكبرها أيضاً، ويُعتبَر كذلك من أنظف شواطىء البحر المتوسط. يغيب عن اللبنانيين أنه يستقبل الرياضات المائية بكثافة، وفيه ثروة بحرية متنوعة، خصوصاً ضمّه لمحمية سلاحف. واكتُشِفَت فيه حديثاً كمية كبيرة من الأرجوان، وهو ما كان يستخدمه الفينيقيون قديماً في صناعاتهم.
المصدر جريدة النهار