مدار الزهراء





نونُ كافِ الإله تكفي البرايا
من همومٍ تشبّثتْ بالحنايا




نفَسُ القُدسِ نفَّسَتْ عن نبيِّ
كلّما جاءها انبجسن التحايا



هام في روحها فجُرِّدَ غمٌّ
فبها يقلعُ الرسول الشظايا




هي رضوانُ ربي ومنها
كانتِ الحورُ باسمات الثنايا




هي لحنُ الصباح حين يغني
فيه طيرٌ ويستلذُّ بنايا




كلُّ عزفٍ بدونها عزف شرٍّ
و نزولٌ لمستقرِّ الخزايا



هي من ربنا الرحيم سرورٌ
يوم تجثو على القلوب الرزايا




شمّها أحمدٌ وعاد انتعاشاً
إنّ في مسكها انتشاء الخلايا




هي مسكٌ من الفراديس فاحتْ
فأضاع الربيعُ مسك الحكايا




صفوةُ الله فاطمٌ مِنْ صفاها
كان قلب البتول أسَّ المرايا




ليس يدنو من البتول انتقاصٌ
ومقيمٌ على سواد النوايا




فاطمُ الطهر مشعلٌ للمعالي
هل أضعتم طريها يا صبايا




هي فخرُ السماء دارت عليها
أنجُمُ الله راغباتِ المزايا




فلما البعدُ عن مدار بضعة طه
وهْي من أهدتِ البهاءَ السجايا




هل تموتُ النساء والماءُ يجري
كوثراً هانئاً يُنجّي الضحايا




فاقبلوا نورها ولا تحجبوها
بالغدايا تسرّكم والعشايا




دوحة الله جنّةٌ فانبتوها
فالمعالي قطوفها لا الدنايا



أنبتوها بأنفسٍ كي يُنمّى
هدفُ الله بانسلاخ الخطايا




حسين إبراهيم الشافعي
السلام على السر المستودع فيها