المرأة في الإسلام أمانة و كرامة
الإسلام (دين الله تعالى) يعطي للمرأة دوراً مهماً في الحياة ، ويتعامل معها على أساس الإحترام والتقدير ، وهو يصون المرأة ويحافظ عليها وعلى عزتها وعلى نقائها .
الإسلام يأمر بإحترام المرأة ، فقد ورد في رواية عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( ما أكرم النساء الا كريم ) .
والإسلام يأمر بالرفق بالنساء وعدم إيذائهن ، حيث ورد في الحديث عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( إرفق بالقوارير )..
حيث وصف النساء بالقوارير التي ينبغي الحفاظ عليها حتى لا تنكسر .
وشجع الإسلام على مداراة الزوجة والتعامل معها بكل خير ، حيث ورد عن النبي المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( خيركم ، خيركم لأهله ).
كما أمر الإسلام بالدفاع عن المرأة وحمايتها من المخاطر ، حتى أنه جاء في الحديث : ( من مات دون أهله فهو شهيد ) .
هذه هي تعاليم الإسلام الأصيل ..
إسلام القرآن الكريم ، وإسلام النبي محمد المصطفى الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين .
ثم ان الله تعالى يقول في كتابه العزيز :
( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ) النساء - ١٢٤
فالأنثى والذكر مأموران سوية بالطاعة والإلتزام أمام الخالق عزوجل ..
و ممنوع عنهما ومحرم عليهما ، الإنحراف والإنجراف نحو الآثام والمفاسد ، وهذا المنع والتحريم لأجل حفظهما من المخاطر ، وحمايتهما من المزالق ..
وكل منهما له نفس الأجر والثواب ، اذا أطاع الله تعالى
وكل منهما عليه نفس الوزر والحساب ، اذا عصى الله تعالى
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل - ٩٧
واذا كانت هناك مسؤوليات خاصة بالرجل تفرضها عليه طبيعته ووضعه النوعي وترتيب إمكانياته ، فإن للمرأة مسؤوليات خاصة بها أيضاً ، تفرضها عليها طبيعتها ووضعها النوعي وترتيب إمكانياتها ، فهي الأم التي تنتج للبشرية طاقاتها ، وهي الزوجة التي تمهد الطريق وتعين على مصاعب الحياة ، وهي البنت أو الأخت التي تؤدي دورها المناسب لتكتمل وتستمر هذه الحياة على الوجه الصحيح الذي يرضاه الله تعالى .
هذه كلمات للموعظة والتذكير ، ينبغي أن نتأمل فيها دائماً ، وليس فقط في يوم ٨/ آذار (مارس) ، حيث يحتفل العالم منذ سنوات باليوم الدولي للمرأة ، في محاولة للتذكير بأهمية المرأة ودورها في بناء المجتمع الإنساني ، وما يترتب على ذلك من حقوق وإمتيازات .
مع التحذير من أن مثل هذه المناسبات يمكن أن تستغل لترويج أفكار هدامة ضالة للمجتمع ، مسيئة الى قيمة المرأة وإن كانت بأساليب منمقة وبمظاهر خداعة ..
فالحذر مطلوب ، والفتن محيطة بنا ، والعاصم الله تعالى الذي أمرنا بالوعي والتدبر ، والفطنة والتفكر ..