الأحد, 07 تشرين1/أكتوير 2012 13:45
أصدرت المحكمة الجزائية في المملكة العربية السعودية حكما بالسجن على 3 أشقاء ينتمون الى عائلة ثرية، لمدة عام لكل منهم "مناصفة"، بالإضافة الى جلد كل منهم 140 مرة، وذلك بعد إدانتهم بأكثر من تهمة، منها عقوق والدتهم وحبسها في غرفة وإرهابها بكلب شرس يحول دون خروجها من جناحها في الفيلا، بسبب خلافات على ميراث يقدر بما يزيد على 300 مليون ريال.
وأكدت مصادر سعودية "أن والدة الأشقاء الثلاثة نجحت بتوصيل شكواها بواسطة أحد المقربين، فتم تحويل القضية الى دائرة العرض والأخلاق في هيئة التحقيق والادعاء العام، التي استكملت التحقيق مع المتهمين وأحالتهم الى الحبس الاحتياطي على ذمة التحقيق".
وأكدت والدة المحكومين الثلاثة، وهي في العقد السادس من عمرها، أنها تعرضت للحبس وللإرهاب من قِبل أبنائها، بسبب امتناعها عن إعطائهم مبالغ مالية وصكوك ودفاتر شيكات، لرفضهم القسمة الشرعية.
وطالب المدعي العام بتعزير الأبناء الثلاثة وإنزال عقوبة "زاجرة" بهم تردعهم وتردع غيرهم عن جرمهم، و"لعدم التزامهم بأمر الله ببر الوالدين والإحسان إليهما". من جانبه تعهد القاضي بحكم أشد وأكثر صرامة في حال عادوا الى تكرار فعلتهم.
وقد أثارت هذه القضية اهتمام أخصائية الطب النفسي أحلام فخر الدين، واتخذت منها مدخلاً لمناقشة قضية عقوق الوالدين. وترى فخر الدين أنه "يجب تشريح حالات عقوق الوالدين ودراسة الحالات دراسة علمية، وإيجاد العلاج المناسب لها".
وعزت الأخصائية في قضايا عقوق الوالدين الى: إما الى تعاطي بعض الشباب المخدرات، أو الى الجهل بمكانة الوالدين، مما يجعل الجاحدين لفضلهم التوجه اليهم بصوت عالٍ أو نهرهما والتأفف منهما وقد يصل الأمر إلى عدم إطاعة أوامرهما والاعتداء عليهما باللفظ أو بالضرب في بعض الأحيان.
ولفتت أحلام فخر الدين إلى أهمية الدور الملقى على التربية والجهات المعنية بهذا المجال، سواء مساجد أو جامعات ينبغي لها إن تكون أكثر فعالية في توضيح خطورة عقوق الوالدين، داعية الى الاستعانة بهذه الجهات لتوعية الجيل الناشئ.
المصدر..وكالة أين الاخبارية