مابين أمرين

عَلِقَ الفؤادُ بحبِّ غادِرْ .......... لا يرتضيهِ ولا يُغادرْ

ما بينَ أمرينِ اكتوى ......... أحلاهما أقسى المرائرْ

أُبدي وأُكتمُ صبوتي .......... كالدّمعِ في عينِ المُكابرْ

ويلجُّ في قلبي الهوى ......... كلجاجةِ المرءِ المُقامرْ

هاتيكَ سَورَةُ عاشقٍ .......... قد أُضرِمَتْ في قلب شاعرْ

اِنّي كصادٍ هائمٍ .......... في كفّهِ كأسٌ يُصابرْ

كم كانَ يُخفي سرَّ هُ .......... عنّي فتفضحُهُ النواظرْ

واِذا أُسائلُهُ توارى .......... خلفَ أقنعةِ المَعاذرْ

واِذا أُعاتبُهُ ذرى .......... دمعاً توَشَّمَ في المحاجرْ

فيرقُ لي وردُ المُحَيّا .......... فيهِ من زاهٍ وزاهرْ

ويزيدُ فيهِ غَضاضةً .......... ماءٌ من الآماقِ ماطرْ

ما كانَ يَحسَبُ زلَّةً .......... باحَتْ بمكنونِ السرائرْ

مَنْ كانَ يمكرُ أوّلاً .......... بالعَهدِ هل يصفو بآخرْ

بقلمي : حيدر مجيد التميمي 7/3/2018 ( من ديوان نبضاتي )