النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

الغيبه من كبائر الذنوب

الزوار من محركات البحث: 10 المشاهدات : 591 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2012
    الدولة: عراق الحسين
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,115 المواضيع: 324
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 496
    مزاجي: حزين
    المهنة: مدرس رياضيات
    أكلتي المفضلة: المقلوبا
    موبايلي: N7
    آخر نشاط: 12/August/2018
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عاشق الأزرق

    الغيبه من كبائر الذنوب

    الغيبة من الأمراض التي ابتلي يها المجتمع وانتشرت فيه انتشاراً هائلاً ، حتى اصبحت مألوفة لدى افراده ، يفعلها المسلم كأبسط امر يقدم عليه ، مع انها من كبائر الذنوب ، و عظائم المعاصي التي تمزق شمل الأمة ، حيث تزرع الشحناء في النفوس ، و تفصم عرى المودة ، و تقطع روابط الأخوة .


    «رب غيبة سببت القتال بين طائفتين و سفكت بها دماء محترمة . و رب غيبة قتلت نفساً بريئة و فرقت بين الأب و بنيه والزوج و زوجته والأخ و أخيه ، ورب غيبة هدمت قصوراً عالية ودكت صروحاً شامخة واتلفت اموالاً طائلة» .

    تعريفها :
    الغيبة هي ان تذكر اخاك المؤمن بما فيه و يكره ان يذكر به ، سواء ذكرت نقصاناًَ في بدنه أو خلقه أو نسبه أو ملابسه أو فعله أو دينه أو دنياه و سواء اظهرت ما يكره إظهاره عنه بالتصريح أو التعريض أو الإشارة او الكتابة أو الغمز والرمز .

    تحريمها :
    حرم الإسلام الغيبة و حذر منها اعظم تحذير و مقتها اشد مقت ، فعدها اعظم من الزنا ، و صورها بما تكرهه النفوس و تنفر منه الطباع ، حيث جعل المغتاب كالآكل للحم أخيه .

    قال تعالى : « و لا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم » . و قال رسول الله (ص) « إياكم والغيبة فإن الغيبة أشد من الزنا ، إن الرجل يزني و يتوب فيتوب الله عليه و إن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه » . و قال البراء : « خطبنا رسول الله صلى الله عليه و آله حتى اسمع العواتق في بيوتها ، فقال (ص) : يا معشر من آمن بلسانه و لم يؤمن بقلبه لا تغتابوا المسلمين و لا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته » . و قال (ص) : « مررت ليلة أسري بي على قوم يخمشون وجوههم بأظفارهم فقلت يا جبرئيل من هؤلاء ؟ فقال : هؤلاء الذين يغتابون الناس و يقعون في اعراضهم » . و أوحي الله تعالى إلى موسى ابن عمران (ع) : « من مات تائباً فهو آخر من يدخل الجنة و من مات مصراً عليها فهو أول من يدخل النار» . و قال أنس : « خطبنا رسول الله صلى الله عليه و آله فذكر الربا و عظم شأنه فقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا اعظم عند الله في الخطيئة من ست و ثلاثين زنية يزنيها الرجل واربى الربا عرض الرجل المسلم » .

    بواعثها :
    الأسباب التي تبعث المغتاب إلى الغيبة كثيرة و إليك بعضها :



    1 ـ الغضب والحقد :
    قد يكون الشخص حاقداً على الآخر لسبب من الأسباب فيدفعه ذلك لأن يطعن عليه ، و يذكر نقائصه و عيوبه ، و يكشف عوراته .



    2 ـ الحسد :
    و قد يكون الدافع هو ثناء الناس و إطراؤهم للمحسود ، فيتعرض الحاسد له بالقدح والطعن ، مستهدفا بذلك إضعاف معنويته ، و سلب الثقة الإجتماعية منه .




    3 ـ موافقة الرفقاء :
    و قد يكون السبب الباعث الى الغيبة هو موافقة الرفقاء و مجاملة الجلساء ، فبدلاً من أن ينكر عليهم أو يقوم عنهم يشترك معهم في التفكه بعرض اخيه .

    4 ـ رفع النفس :
    و قد ينساق الرجل الى الغيبة بسبب رفع نفسه فيحطم شخصية اخيه في سبيل تضخيم شخصيته .

    علاجها :
    أيها المسلم إذا نازعتك نفسك إلى ذكر عيوب أخيك و نقائصه فتذكر أضرار الغيبة و مفاسدها ، و ما ورد فيها من الإثم العظيم ، وانظر إلى عيوبك و نقائصك ، و تول علاجها واستئصالها من نفسك فذلك أحرى بك ، و أبقى لكرامتك ، واسلم لعرضك قال رسول الله صلى الله عليه و آله : « طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس » .



    ثق يا أخي إنك لو فتشت عن نفسك لوجدتها متصفة بما تعيب به أخاك ، أو ما يشبهه ، أو ما هو أقبح منه ، فاشتغل بإصلاح نفسك ، و تعديل سلوكك و تهذيب اخلاقك ، و لا تتبع عثرات الناس و تتطلع إلى عيوبهم ، فتضيف عيباً إلى عيوبك ، و تزيد وزراً على وزرك .
    و ثق أنك تعامل بالمثل فإن المرء كما يدين يدان و كما يعمل يجازي ، فاجتنب ما لا تحب أن يفعل بك .

    إذا شئت أن تحيى و دينك سالم و حظك موفور و عرضك صين

    لسانك لا تذكر به عورة امرء فعندك عورات وللناس ألسن

    و عينك إن أهدت إليك مساوياً فدعها و قل : يا عين للناس أعين

    واعلم ان الغيبة ليست محصورة في أن تذكر أخاك في غيبته بما يكره فحسب ، بل إن إصغاءك لمن يغتابه غيبة أيضاً ، والمغتاب لو لم يجد من يصغي لحديثه لما اغتاب ، و قد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه و آله قال : « الساكت شريك المغتاب » و قال : « المستمع أحد المغتابين » .

    فاحذر أن تؤثر إرضاء العواطف ، و مجاملة الجلساء على إرضاء ربك ، والرد عن عرض أخيك و حفظ كرامته .

    كفارتها :
    كفارة الغيبة : هي أن تتوب منها و تندم على فعلها ، و بذلك تخرج من حق الله تعالى ، و يبقى عليك حق أخيك المؤمن الذي اغتبته ، و طريق الخروج من حقه كما يأتي :

    1 ـ إن كان حياً يمكنك الوصول إليه فاذهب اليه واعتذر من فعلك ، واستحله ، و بالغ في الثناء عليه لتطيب نفسه ، و إذا فعلت هذا و لم تطب نفسه ففي ذهابك إليه ، واعتذارك وتأسفك من الأجر ما يقابل إثم الغيبة يوم القيامة .

    و يشترط في استحلالك منه : أن لا تكون الغيبة سبباً لوقوع الفتنة بينك و بينه ، سواء بلغته الغيبة قبل ذهابك إليه أو بسبب اعتذارك منه .

    2 ـ إن كان من اغتبته ميتاً أو غائباً لا يمكنك الوصول إليه فأكثر له من الاستغفار والدعاء ، ليجعل ثواب ذلك في حسناته يوم القيامة ، و يكون مقابلاً لما تحملت من السيئآت بسبب اغتيابه .

    3 ـ إذا كان حياً و لم تبلغه الغيبة و كان في إطلاعك إياه عليها ـ حال التحلل والاعتذار ـ إثارة للفتنة ، فلا تذهب إليه ، بل اكثر من الإستغفار والدعاء له .

    المستثنى من الغيبة :
    إن الفاسق المتجاهر بالفسق المتبجح بأعماله المذمومة تجوز غيبته في تلك الأعمال لا غير ، فقد ورد في الحديث ( لا غيبة لفاسق ) ، و روي عنه (ص) : ( من القى جلباب الحياء عن وجهه فلا غيبة له ) .

    و وردت الرخصة في تظلم المظلوم من ظالمه لدى من يأخذ له بحقه ، و في نصح المستشير ، و جرح الشاهد والقدح في باطل ، والشهادة على مرتكب الحرام ، و ضابط هذه الرخصة : هو كل مقام يكون هناك غرض صحيح يتوقف حصوله عليه»



  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بلا ما تعرفون
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 12,046 المواضيع: 1,766
    صوتيات: 9 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2527
    موبايلي: n96i
    آخر نشاط: 8/December/2012
    للأسف هي فاكهة المجالس... وعندما تنصح أحدا بالصمت كأنك تأمر بالمنكر وعندما تترك المجلس تكون متكبر

    الله يجيرنا ويحمينا

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدمعة الحرة مشاهدة المشاركة
    للأسف هي فاكهة المجالس... وعندما تنصح أحدا بالصمت كأنك تأمر بالمنكر وعندما تترك المجلس تكون متكبر

    الله يجيرنا ويحمينا
    كلامك صحيح اختي امين يارب

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: October-2012
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,525 المواضيع: 68
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 376
    مزاجي: الحمدلله
    موبايلي: ايفون 6 ابلاس
    آخر نشاط: 5/December/2023
    مقالات المدونة: 3
    انها داء خبيث يحصدالحسنات ويجلب السيئات
    ويضيع الاوقات الا وهو داء الغيبة
    اجارنا الله واياكم من هذه الظاهره

    وبارك الله فيك اخي على هذا الموضوع

  5. #5
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المهى مشاهدة المشاركة
    انها داء خبيث يحصدالحسنات ويجلب السيئات
    ويضيع الاوقات الا وهو داء الغيبة
    اجارنا الله واياكم من هذه الظاهره

    وبارك الله فيك اخي على هذا الموضوع
    شكرآ لك اختي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال