يبدو أن الثقب الأسود في وسط مجرة درب التبانة هو "مصنع أراض" أو يحتمل أنه "شريان نقل الحياة".
توصل إلى هذا الاستنتاج كل من "هوارد تشين" من جامعة نورث ويسترن و"جون فوربس" و"أبراهام لوب" من جامعة هارفرد.
من المعلوم أن الثقب الأسود في وسط درب التبانة محاط بغيوم من مواد تسقط فيه، وهي ذات درجة حرارة عالية جدا، ويصدر عن هذه الغيوم موجات كهرمغناطيسية مختلفة النطاق، يعرفها علماء الفلك بـ (Sgr A*) ، وبين الحين والآخر تحصل في الثقب الأسود ومضات على شكل أشعة سينية.
يقول فوربس موضحا "أردنا أن نعرف ما الذي تفعله ومضات (Sgr A*) في الكواكب المحيطة، وتبين لنا أن الثقب الأسود يمكنه تغيير حياة الكواكب جذريا".
كما تبين للعلماء أن ومضات الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية وخاصة الشديدة منها، تخلع الغلاف الغازي من الكواكب، وتحولها إلى "سوبر أرض"، ويعتقد الباحثون أنهم وصفوا كيفية تشكيل هذه العوالم بالقرب من مركز المجرة.
كما اتضح للباحثين أن متوسط المسافة بين النجوم التي لها "سوبر أرض" هو 500-5000 وحدة فلكية، حيث أن كثافة النجوم في المنطقة الوسطى من المجرة أعلى بـ 10 ملايين مرة من منطقة الأرض.
وهذه المنطقة من مجرة درب التبانة ترفع من فرص الرحلات بين النجوم، حيث يكون من الصعب القضاء على بعض الأحياء المجهرية، وتصبح ذرات الغبار المنتشرة في الفضاء بمثابة شرايين النقل.
وبحسب أبراهام لوب، "هذه العملية قد تعطي الحياة فرصة للقتال والبقاء على قيد الحياة".