قلب من الحرير .. والآخر من لهب
هناك فرق كبير بين امرأة تعبر في حياتك كالنسمة البريئة
وامرأة تجتاحك مثل العاصفة..
المرأة النسمة
تترك لك زادا طويلا من الذكريات
وربما وجدت حولك زهورا وعصافير تغني..
ربما تركت لك عطرا جميلا ينساب في هدوء كلما طافت معها ايامك..
المرأة النسمة
تبدو صافية حانية بسيطة.. إنها لا تحب الصخب والضجيج
وهي تهرب دائما من تلك العيون التي تطاردها دون استئذان..
إنها تبحث عن مكان هادئ يحتويها
قد تجدها علي شاطئ نهر أو في سهرة صيفية عابرة
أو في لحظة صمت مع ضوء نجم شارد..
المرأة النسمة
أغنية هادئه بلا صخب يحملها وجه ملائكي جميل
وحين تبدأ الغناء يصمت كل شيء
وتشعر ان الكون حولك يؤدي صلاة للعشق..
يهتز الكون وترتجف الأشياء .. لأن الصوت القادم من بعيد
يحمل صفاء الحب ورقته..
اما المرأة العاصفة
فهي تجتاح كل شئ .. إنها تأتي بلا إستئذان..
إنها دائما تحب إشعال الحرائق..
إنها بركان من الغضب يعيش في صدر إمرأة
ولا تعرف متي يهدأ وفي أي زمن يثور..
والمرأة العاصفة
لا يكفيها عمر واحد.. ولا بيت واحد ولا قلب واحد..
إنها دائما في حالة رحيل وسفر.. تحب السفر بين الوجوه..
ولا تقبل الصمت لأنها في حالة صخب لا تنتهي..
وكثيرا ما تتحول المرأة العاصفة إلي زوبعة
تحطم كل شئ لأنها لا ترضي ولا تعرف القناعة..
كثيرا ما تتمرد علي كل شئ حولها
يمكن ان تحب اليوم بجنون .. وتكره غدا بقسوة..
لا ترتاح إلي شاطئ
فهي لا تحب هدوء البحر ولكنها تعشق ثورة الأمواج
وإذا إرتاحت قليلا علي صدر يمنحها الدفء والحنان
فإنها كثيرا ما تتمرد علي نفسها..
ولا شئ في الدنيا يلقي عليها السكون والسكينة
غير الزمن
إنه العدو اللدود حين يطل علي وجهها الشاحب
وعيونها الغاربة وشبابها المسافر
فتدرك ان العواصف لا تدوم وان لكل شئ نهاية
المرأة النسمة قلب من حرير..
والمرأة العاصفة قلب من لهب..
وشتان بين اللهب والحرير.