الآلات الموسيقيه الكورديه
يقول الفنان الكردي الكبير شفان برورو في إحدى حفلاته :
Karê Me Kurda Eve Xebat û Kêf û şere
أي نحن الكورد هذا هو عملنا نضال و فرح و قتال 0
نعم هذا هو حالنا نحن الكورد الفرح و القتال يسير جنباً إلى جنب منذ غابر
الأزمان و حتى ألان 0فعلى الرغم من أن حياة الإنسان الكوردي مرتبط بالقتال
دائماً و في كل مكان تواجد فيه إلا أن الفرح لم يكن يستثنى من حياته أبدا فهو إحدى
طرائقه في التعبير عن حاله و حياته و أمنياته 0
لذلك فحبه للموسيقى و الغناء جعله يهتم بها و يخترع بعض الالات و يطور بعضها
الأخر و بصمات الإنسان الكوردي واضحة في كل مكان و على سبيل المثال المغني
الكوردي زرياب الذي كان كما يقولون حامل لواء الغناء العربي لدولة بني العباس
و هو الذي أضاف للعود وتراً خامساً بعد ان كان بأربعة أوتار و استعمل مضربا من
قوادم النسر بعد أن كان يصنع من الخشب و تابع أولاده الثمانية الغناء من بعده 0
و هناك مقام شهير معروف باسم مقام ( كورد ) و أخر يسمى ( نهاوند ) و طبعاً
نهاوند هي مدينة كوردية معروفة و عريقة 0
و الآن لنرى بعض الالات الموسيقيه التي كان الكورد يستعملونها و بعضها مازال
مستخدماً حتى الآن :
Tenbûr ( الطنبور ) : هي أداة موسيقية رئيسية في الموسيقى الكورديه و تعتبر من
الالات الكلاسيكية التي انطلقت مع الإنسان الكوردي في الفترة الساسانية و خاصة
في مدينة كرمنشاه الكورديه 0
و قد كانت منتشرة بين اغاوات الكورد حيت كانت تعزف عليها في المضافات
و هي آلة وترية قريبة من العود و لكن صندوقها اصغر و عنقه طويل اقل من المتر
و يوضع على عنقه عدد من الأوتار مهمتها تحديد النغمات و يحتوي نهاية الرقبة
على ستة عشرة مفتاحاً لشد الأوتار و تستعمل بواسطة النقر و لمس الأصابع
و قد طورها الكورد في السنوات الأخيرة و أضافوا إليها عدة أوتار فقد كانت
( 11 ) وتراً و أصبحت الآن أكثر من عشرين وتر و هذه الآلة تطور عنها الة البزق0
Dahol û Zirne ( المزمار و الطبلة ) : هاتان الالتان مكملتان لبعضهما البعض
و كانتا منذ القدم تلعبان دوراً بارزاً في أفراح الإنسان الكوردي و أعراسه يمتازان
بصوت قوي لذلك يستعملان في الأماكن المفتوحة و خاصة في وسط الطبيعة لذلك
كانت تستخدم كثيراً في أعياد النوروز
و يتألف المزمار من قطعة من الخشب تكون ضيقة من الأعلى و مخروطية من الأسفل
تحتوي على ثماني ثقوب متساوية الأبعاد و ثقب صغير في النهاية و تعزف عليها
بواسطة النفخ و تحريك الأصابع على الثقوب لتغيير النغمة 0
الطبلة هو عبارة عن صندوق خشبي اسطواني مغطى على الطرفين بجلد الحيوان
و مشدودتين بالطرفين بواسطة الأربطة و يستعمل بالقرع عليه بواسطة قضيب من
الخشب مقوس من إحدى طرفيه و يسمى ( الدبوز )
Bilûr - şimşal - Bilûl ( الناي ) : و هي آلة نفخية قديمة جداً تعتبر من ابسط
الآلات الموسيقية على الإطلاق لأنها تصنع من مواد بسيطة و هي عبارة عن قصبة
مجوفة و بها ستة ثقوب من الأمام و ثقب واحد من الخلف و قد كانت منتشرة بين
العامة و وسط الطبيعة و خاصة بين الرعاة و تستخدم في الأفراح أيضا 0
Dudik ( المجوز ) : هي آلة نفخية خشبية تتألف من قصبتين متوازيتين على كل
قصبة عدة ثقوب و يتم النفخ فيه بواسطة الفم و قد كانت منتشرة في الأماكن الريفية
أما الآن فقد دخلت إلى الفرق الموسيقية و لكن استعمالها قليل 0
Def ( الدف أو الرق ) : هي آلة إيقاعية تقرع باليد و هو عبارة عن إطار خشبي
دائري الشكل مجوف مغطى بجلد الحيوان في جهة واحدة فقط و هناك من أضاف
إليها حلقات او سلاسل من المعدن من اجل صوت الجلجلة استعملت قديماً في الاحتفالات
الدينية و مازالت حيث يستخدمها أصحاب الطرق الصوفية والملالي و رجال الدين
Balaban ( البلابان ) : هي آلة نفخية عبارة عن انبوب خشبي طويل مصنوعة من
الخشب شبيهة بالناي إلا أنها تختلف في الحجم و السمك و الطول الكبير وهو مفتوح
من الجانبين و فيه سبعة ثقوب على الوجه الأمامي و هي آلة شعبية استخدمت و مازالت
بين الكورد في أذربيجان لكنها الآن تطورت و دخلت إلى العديد من الفرق الموسيقيه 0
Tas : هي عبارة عن طبلتين تصفان الى جانب بعضهما البعض وجههما العلوي مغطى
بالجلد و هي من الالات الإيقاعية و يضرب عليهما بواسطة قطعتين قويتين و طويلتين
من المطاط يدعى ( qayiş ) و هو يصدر صوتاً قوياً 0
هذه هي بعض من الالات الموسيقيه الكورديه المعروفة و لكن العديد منها اختفى مع مرور
الزمن و لم تعد تستخدم اوتذكر إلا على لسان الأجداد و مازال البعض حاضراً بقوة يشدوا
بالحان تحمل أحاسيس الإنسان الكوردي الذي طالما تميز بخصوصية واضحة و حزناً
دفيناً يطغي على كل نغماته و ألحانه 0