خرجت ذات يوم مع ابي العلاء الى سوق بيع السمك، نتبختر في مشيتنا لاننا كنّا على التوّ قد استلمنا رواتبنا الشهرية، محافظنا مليئة كأن احدنا ملك زمانه و وحيد عصره و اوانه ، نكاد لا نلمس الارض تيها و زهوا .
التفت أليَّ وهو في ذروة الخيلاء و قال: سأتصرْف اليوم مع بائع السمك و كأني من أغنى الاغنياء، فما ان يقع بصري على سمكة تعجبني حتى أشير اليها ولن أسأله عن سعرها لان هذا لا يفعله سوى الفقراء، بل سأقول له بكل حزم وثقة (....شُگها).
قلت له: و ماذا ستفعل لو انك مددت يدك في جيبك و لم تجد المحفظة؟
اطرق براسه الى الارض و قال بصوت مختنق: ساقول له حينها(...شُگني) .