للمساء اجنحه تخفق على روحي فتنعشه بنسيم الذكريات مغمض العينين وارى تلك النجوم المتلئلئه في خيالي من كل المشاهد التي تجمعنا فهنا جلسنا وهنا همستي في أذني كلمات اطربتني وهنا تشابكت اذرعة الود حتى سالت ارواحنا رذاذ ندى يسكرنا وهنا شربنا من كأس الخجل حتى تاقت أرواحنا لفك قيودنا المكبله بين هذه وتلك من الاغلال وهنا نعق غراب الفراق فهجرنا
وأنتهت الحكايه
لاياسيدتي من هنا بدأت
ودمعاتك بللت خدودك الترفه وجرفت معها أحزان عمرا من الحرمان وسقطت على راحة كف الليل معاتبة كأنها تطلب منه ان يخفي كل الشفاه المبتسمه فما أغرب ذلك الرجاء حين يناغي همسات الود ان لاتنشر حروفها ومن هنا يتكاثر الشجن على أرض جفت فيها كل سواقي الأمل وتحجرت كل المشاعر فلمن تعاتبين ايتها المحميه في كواليس الروح والمتشظيه حروف عشق فنامي على وساده مبتله بعطر أنفاسك ايتها الحالمه بأسرار البراءه الغافيه بين عينيك فكم يطربني الهمس أليك حين الأشتياق ويشعرني بالدفء ذلك الوهج الساطع من ملامحك حين تدنو منك خيالاتي ايتها القريبه البعيده فعبثا اسطر حروفا مقروءه تعينها بلغتي التي لا يجيد قلمي غيرها فأصبح كالغريب بين الحضور حين يجمع الليل وجوه الأحبه وينشر رذاذهم المتطاير رسائل موده يوثقها في كرنفال أحساسه