الفقر
تغلل الفقر في جميع نواحى حياتنا ولا نستطيع التخلص منه بسهولة كما يظن البعض
وامتلكنا حتى جرى في شرايينا كما تجرى الدم التى تعطى الخلايا كل ماتحتاجة وفي نفس
الوقت تخلصها من الفضلات . هكذا هو الفقر . يصيبنا بفقر المشاعر عندما تمر دوراته
الدموية داخلنا ويخلصنا من جميع المشاعر الانسانية . ويجعلنا نرتقى إلى قمة الجبروت
والانحدار . وفي نفس الوقت نحتاج من يتصدق علينا بكلمة طيبة . وكيف لنا بالمتصدقين
( أقصد متصدقين المشاعر ) فهم قلة وغالبا لا نجد هؤلاء في هذا الزمن . الذى أتى على الاخضر واليابس . ويقول قارئ . وما عيب الزمان فالعيب فينا . أجيب عليه . نعم ليس للزمان دخل فيما نعانيه من فقر المشاعر .