العربية.نت - نادية الفواز
عادت شجرة الزيتون إلى أرض منطقة #الباحة جنوب غربي السعودية، لتكمل جماليات هذه المنطقة المشهورة بمدرجاتها الزراعية وجمال طبيعتها، بزراعة أشجار الزيتون، التي تعتبر من الأشجار المعمرة، لما لها من فوائد اقتصادية وبيئية. كما تعتبر رمزا للحضارات والصمود والسلام.
وبعودة الاهتمام بزراعتها يتوقع أن تتوفر مهرجانات لقطف الزيتون، وإنتاج كبير من زيت الزيتون، ما يحقق عوائد اقتصادية وزراعية للمنطقة.
يشار إلى أن وجود الزيتون في الباحة يمتد إلى سنوات بعيدة، إلا أنه كان مقتصرا على جهود فردية قليلة الخبرة.
لكن الباحة تشهد حالياً إقبالاً كبيراً من المزارعين لزراعة هذه الشجرة، لوجود دعم من المراجع العلمية والأبحاث الزراعية، ومن إمارة منطقة الباحة، للاستفادة من البيئة المناسبة لزراعتها وإعادتها بقوة، لتكون من أشهر المزروعات في المنطقة.
وفي هذا السياق، قال أستاذ كرسي "الشيخ سعيد بن علي العنقري" لأبحاث الزيتون بجامعة الباحة، الدكتور عبدالله صالح الغامدي لـ "العربية.نت" إن الكرسي يهدف إلى تأسيس بنية معرفية ترتكز عليها الأبحاث والتدريب، والأنشطة والفعاليات والمشاريع التطويرية لقطاع زراعة الزيتون، لتحقيق زراعة مستدامة للزيتون، وتم إنجاز تجميع وتصنيف وتبويب 19 ألف بحث من أبحاث الزيتون في العالم، وطباعتها في ثلاثة مجلدات، وترجمة كتابين عن زراعة الزيتون من اللغة الإنجليزية إلي اللغة العربية، وحصر أشجار الزيتون البري باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات المكانية والجغرافية، بالاستعانة بكلية الغابات في جامعة بوترا ماليزيا بكولالمبور، كما تم رسم خرائط تفصيلية للغطاء النباتي، ولأشجار الزيتون البري (العتم) بمنطقة الباحة، فضلاً عن إنشاء مشتلين نموذجيين، وإنتاج 40 ألف شتلة كمرحلة أولى، وإدخال أصناف زيتون عالمية للمنطقة، وجاري العمل لتقييمها ومعرفة مدى نجاح زراعتها بالمنطقة، كما سيتم تأسيس جمعية تعاونية للزيتون بالمنطقة وصدرت الموافقة الأولية لها من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية.
كما أكد وكيل الجامعة للدراسات العليا البحث العلمي والمشرف العام على الكرسي، الدكتور سعيد بن صالح الرقيب، أن التطورات والإنجازات التي تمت من خلال الكرسي، كان لها الدور في تحقيق الانتشار الأوسع لزراعة الزيتون وتطويره في المنطقة.