تعريف العولمة لغةً تعني كلمة عولمة حسب معجم المعاني الجامع ما يأتي:[١] * عَولمة ( اسم): مصدرها عولمَ، وتعني حرية انتقال المعلومات، والسلع، والتكنولوجيا، ورؤوس الأموال، والمنتجات الثقافيّة والإعلاميّة ،والأفكار، وحتّى البشر أنفسهم خلال المجتمعات الإنسانيّة، حيث تعتبر الحياة قريةً صغيرةً واحدة. * عَولَمَ (فعل): عولمَ يعولم، عولمةً، فهو معولِم، والمفعول معولَم. عَوْلَمَ الشَّيْءَ: أَعْطاهُ طابَعاً عالَمِيّاً. تعريف العولمة اصطلاحاً هي ظاهرة عالمية تهدف إلى تعزيز التكامل في المجالات الاقتصاديّة، والتجاريّة، والماليّة، وغيرها، وكذلك الربط بين القطاعات العالميّة والمحليّة، من خلال تعزيز انتقال السلع ورؤوس الأموال،[٢] وتُعرّف أيضاً بأنها دعم القطاع التجاريّ في جميع أنحاء العالم، وذلك من خلال المنشآت الضخمة الموجودة في دولٍ متعددةٍ ومتنوعة والتي تنتج السلع والخدمات،[٣] كما وتُعرّف بأنها عملية يتمّ تطبيقها من قِبل الشركات والمؤسسات؛ من أجل تحقيق نفوذٍ دوليّة أو لتوسيع عملها ليصبح عالميّاً بدلاً من أن يكون محليّاً.[٤] أصل كلمة عولمة لم يُعرف أبداً من هو الذي اخترع كلمة العولمة، حيث يُحتمل أن تكون انزلقت من شفاه أحدهم، وفقاً لمعجم أوكسفورد فقد استخدمت كلمة العولمة لأول مرة عام 1930، وفي عام 1951 دخلت قاموس ميريام وبستر، أمّا عام 1960 فقد استخدمت على نطاقٍ واسعٍ من قبل علماء الاجتماع والاقتصاديين، وفي عام 1962 جاء الكنديّ مارشال ماكلوهان الذي قام بتحليل تأثير وسائل الإعلام على المجتمع، وصاغ مصطلح القرية العالميّة.[٥] تاريخ العولمة تعتبر العولمة عملية تاريخيّة بدأت حين قام الإنسان بالتحرك من أفريقيا إلى أجزاءٍ أُخرى من العالم، حيث قام التجار والمهاجرون من خلال سفرهم سواء لمسافاتٍ طويلةٍ أو قصيرة بإعطاء أفكارهم ومنتجاتهم وعاداتهم إلى الأراضي الجديدة التي قاموا بالسفر إليها.[٦] إن للعولمة تاريخاً طويلاً، حيث انتشرت الثقافة اليونانيّة القديمة في معظم أنحاء جنوب غرب آسيا، وشمال أفريقيا، وجنوب أوروبا، ثمّ جاءت عولمة الثقافة اليونانيّة مع الفاتح الإسكندر الأكبر، وممّا يدل على ذلك وجود عدّة مدن تحمل اسم ألكسندرمثلاً: إسكندريا في العراق، والإسكندرية في مصر، وترواس الإسكندرية في تركيا، وشجع طريق الحرير، وهو طريق تجاريّ بين الصين والبحر الأبيض المتوسط؛ لتبادل المعرفة والأفكار إلى جانب السلع التجاريّة والغذائيّة مثل الخزف، والتوابل، والحرير وغيرها. بعد ذلك نمت العولمة عندما بدأ الأوروبيون إنشاء مستعمراتٍ في الخارج، حيث انتشرت عولمة المسيحيّة من أوروبا إلى أمريكا اللاتينية من خلال المبشرين المسيحيين الذين يعملون مع السكان المحليين، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المستكشفين الأوروبيين الأوائل حرصوا على جلب الدين المسيحيّ إلى المناطق التي قاموا بزيارتها، وفي القرن التاسع عشر تسارع انتشار العولمة من خلال الثورة الصناعيّة، مثل المطاحن والمصانع الميكانيكيّة التي أصبحت أكثر شيوعاً.[٧