قال شاعر:
تمر ســاعـات أيـــامي بلا نــــــــدم ولا بـكاء ولا خـوف ولا حــــــزن
ما أحلم الله عني حيث أمـــهـلني وقد تمـاديت في ذنبـي ويســـــــــــترنـي
أنا الذي أغلق الأبواب مجتهــــــدا على المعاصي وعين الله تنظــــــــــــرني
دعني أنوح على نفسي وأنـدبــهـــا وأقطع الدهــــــر بالتـــسبيح والحـــزن
دعني أسح دموعا لا انقطـاع لـها فهل عسـى عـبـــــرة منـي تخـــــلــصـني
إنـا لنفرح بالأيام نقطـعــــــــــــــــها وكل يوم مضى يدني من الأجـل
فاعمل لنفسك قبل الموت مجتهـداً فـــإنما الربــح والخسران في العمل
خليليّ كم من ميت قد حضرته ولـكــنني لم أنتفـــع بحضـــــوري
وكم من ليال قد أرتني عجائبــــاً لهن وأيام خـــــلت وشهــــــــور
وكم من سنـــين قد طوتني كثيرة وكم من أمور قد جرت وأمـور
ومن لم يزده السن ما عاش عبرة فذاك الذي لا يســتنير بنـــــــور
قـطعـــت شهـــور العمــر لـهوا وغـفـــــــلة ولم تحـــــترم فيمــــــا أتيت المحــــــــــرّما
فلا رجــب وافــــــــــيت فـيه بـــحـــــــقه ولا صمت شهر الصـــوم صوما متمما
ولا في ليــالي عشر ذي الحــــــــجــة الذي مضى كنت قـواما ولا كنت محــــــــرما
فهــــل لك أن تمــــــحي الذنـــــــوب بـعـبرة وتبكـي عـليها حســرة وتنــــــــــدمــــا