يمكن أن يكون البشر قادرين على التواصل مع العالم المحيط في صمت تام، إذا أصبحت تكنولوجيا "زراعة رقائق الدماغ" الجديدة حقيقة واقعة.
وتتميز التكنولوجيا الحديثة بقدرتها على تفعيل عملية التخاطر بين البشر، والقدرة على حل المشاكل المعقدة في أقل من بضع ثوان.
وتبدو عملية زرع رقاقة في الدماغ وكأنها شيء يتعلق بالخيال العلمي، ولكن، يقول البعض إنه يمكن للتكنولوجيا المبتكرة أن تصبح حقيقة واقعة في غضون 15 عاما.
وستتيح الرقائق المزروعة إمكانية حذف الذكريات، كما ستكون شعبية مثل الهواتف الذكية، وفقا لـ بريان جونسون، وهو خبير يعمل على التقنية الحديثة.
وأوضح السيد جونسون، مؤسس الشركة الناشئة Kernel المعنية بتطوير رقائق الدماغ، في حديث أجراه خلال قمة Web Summit في لشبونة الشهر الماضي، أن فتح إمكانيات العقل هو "أعظم شيء يمكن أن تحققه الإنسانية".
واستطرد قائلا: "أتوقع أنه خلال 15 إلى 20 سنة، سيكون لدينا مجموعة قوية من أدوات الدماغ، بحيث يمكننا حل أي سؤال يراودنا. على سبيل المثال، هل يمكن أن يكون لدي ذاكرة مثالية؟
هل يمكنني حذف ذكرياتي؟ أو هل يمكن أن أرفع معدل التعلم؟".
وفي حين قد تعتقد أن مثل هذا الجهاز سيكون متوفرا للأغنياء فقط، يقول السيد جونسون إن الرقائق ستكون شائعة مثل الهواتف الذكية.
وتعمل شركة Kernel حاليا على نماذج رقائق الدماغ، التي يمكن استخدامها طبيا على البشر. وبدأت بإجراء اختبارات على مرضى الصرع في المستشفيات.
ولكن قبل البدء بتطويرها للأشخاص الأصحاء، تأمل الشركة أن تُستخدم الرقائق لتحسين الذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض العصبية، مثل مرض ألزهايمر. حسب rt
"الآلة" تهزم الإنسان من جديد!
وفي سياق متصل، فاز "الذكاء الاصطناعي" المطور على أربعة من أقوى لاعبي لعبة "تكساس هولديم" وكسب حوالي 2 مليون دولار في لعبة "البوكر" الأكثر شعبية.
ونشرت مجلة "Science" مقالا يتحدث فيه العالم نوام براون، من جامعة كارنيغي ميلون الأمريكية في بيتسبورغ، عن التقنيات التي وضعها المبرمجون لإنشاء نظام الذكاء الاصطناعي الجديد "Libratus". إذ قالوا إنهم وضعوا تقنيات عادية غير متخصصة بلعبة بوكر محددة، يمكن استخدامها في حل مسائل أخرى في مجالات مختلفة.
وأكد الخبراء أن النتائج التي حصل عليها الذكاء الاصطناعي في لعبة البوكر، ستلعب دورا حاسما في تطوير وانتشار الذكاء الاصطناعي بشكل أوسع.
فقد حقق المبرمجون وخبراء الرياضيات على مدى العامين الماضيين تقدما حقيقيا في مجال تطور أنظمة الذكاء الاصطناعي الذي استطاع العام الماضي الفوز على البشر في عدة ألعاب استراتيجية ذهنية وألعاب المقامرة. كالذكاء الاصطناعي "AlphaGo" الذي تفوق على البشر في لعبة صينية استراتيجية قديمة شديدة التعقيد. كما قدموا هذا العام نسخة مطورة جديدة لهذا الذكاء الاصطناعي قادرة على التعلم دون تدخل الإنسان.
واستطاع الذكاء الاصطناعي "DeepStack" الذي طوره علماء من جامعة ألبرتا الكندية، الفوز على جميع المتسابقين، في مارس الماضي، في لعبة البوكر التي يرعاها الاتحاد الدولي للبوكر.
كما جمّع براون وزميله توماس نظام هذا الذكاء الاصطناعي الذي فاز ببوكر "تكساس"، بفضل تقنية بسيطة تخوله العثور على أوجه التشابه في توليفات وعناصر اللعبة المختلفة، حيث يستطيع الذكاء الجديد تبسيط اللعبة إلى حد كبير وإيجاد حلول بسيطة لها دون أن يحاول معرفة خيارات وبطاقات الخصم المقابل.
وإذا جاءت خطوات الخصم المقابل مفاجئة للذكاء الصناعي، فإن الحاسوب يقوم باستخدام تقنيتين، الأولى تحلل الآثار الناجمة عن حركة الخصم والثانية تبحث عن خيارات أفضل لمواصلة اللعب والفوز أو التقليل من الخسائر على الأقل.
ولتجربة نجاح الذكاء الاصطناعي الجديد قام العلماء بدعوة أفضل أربعة لاعبي بوكر "تكساس هولديم": جيسون ليس ودون كيم ودانيال ماكولي وجيمي تشو، لتحدي هذه الآلة في بطولة مصغرة. وانتهت البطولة بفوز الذكاء الاصطناعي بحوالي 1.8 مليون دولار.
ووفقا للعلماء، سيذهب هذا المبلغ لتطوير الذكاء الاصطناعي، ولحل المشاكل الاستراتيجية الأخرى التي تواجه العلماء في هذا المجال، ولتصنيع برامج أخرى للعبة البوكر وغيرها من ألعاب القمار والألعاب العادية. حسبrt
صدق أولا تصدق..5 ملايين وظيفة ستختفي بـ2020
وإن كل ما يحكى بأن الثورة الصناعية الرابعة باتت تهدد ملايين العمال بخسارة وظائفهم أصبح "أمرا واقعاً"! نعم، هو أمرٌ واقع وليس من نسج الخيال حتى بت أمام خيارين لا ثالث لهما: إمّا أن تكتسب مهارات جديدة تفضي بك في نهاية المطاف إلى مسار وظيفي جديد كليا أو خسارة وظيفتك لتندرج ضمن قائمة "العاطلين عن العمل".
هذا ما خلص له تقرير حديث بالتزامن مع انطلاق فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس"، الذي جاء بمثابة جرس "إنذار" للعالم أجمع لإنقاذ ملايين العمال من خطر إلغاء وظائفهم إثر التغير التكنولوجي في السنوات القليلة القادمة.
هذا التحذير ليس الأول من نوعه، بل خلصت فعاليات منتدى "دافوس" العام الماضي إلى إطلاق مفاجأة من العيار الثقيل، كاشفة أنه سيتم اختفاء 5 ملايين وظيفة في 15 بلداً متقدماً بحلول عام 2020.
ولكن للمفارقة، يضع التقرير الحديث المنشور في صحيفة "ذا غارديان" سيناريوهين مختلفين: ففي حالة عدم تأهيل المهارات المكتسبة لدى اليد العاملة بما يتناسب وتطورات السوق، فإن 2% فقط من العمال لديهم فرصة "مثلى" لاكتساب دور مهنيّ جديد. ولكن مع الاستثمار السليم في التدريب، فإن 95% من العمال الأكثر تعرضا لخسارة وظائفهم قد ينتهي بهم المطاف إلى "عمل ذي جودة وأعلى أجرا" في الصناعات والمهن التي ستخلقها التغييرات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
يستند هذا التقرير الجديد إلى بيانات سوق العمل في أميركا، وقد حلل بيانات التوظيف لإيجاد "حل مناسب" للموظفين الذين تتعرض وظائفهم الحالية لخطر الزوال.
فعلى سبيل المثال، يمكن للعاملين في خطوط التجميع إعادة تدريبهم للاندماج في قطاع البناء، والأمر ينطبق على الموظفين في قطاع صناعة المعادن، لدفعهم للانتقال إلى الأنابيب "pipelaying".
ولكن ما يبعث القلق، بحسب تقرير "دافوس"، أن المرأة ستكون الشريحة الأكثر استهدافاً إن لم تخضع للدورات التدريبية بما يتماشى والوظائف الجديدة.
إذ تضطلع الموظفات حاليا بنسبة 57% من 1.4 مليون وظيفة في الولايات المتحدة من المتوقع أن تعطلها التكنولوجيا بحلول عام 2026، مثل الأدوار المتعلقة بالسكرتارية والإدارة.
وبحسب التقرير، لا تتوفر للنساء المعرضات لخطر فقدان وظائفهن سوى 12 خيارا للانتقال إلى وظيفة أخرى، في حين أن للرجال 22 خيارا.
أمّا في حالة " reskilling "، فترتفع خيارات النساء إلى 49 وظيفة جديدة، في حين أن الرجال تتنوع خياراتهم بحدود 80 وظيفة جديدة. حسب(العربية).
بشرى حياة