هنا

[نورانيّة]

..

صديقي ..

هل سمعت أنّ للوجع صوت ، وللظلام مخالب وأنياب؟!

[نورانيّة]

..

مساءٌ بتركيبة مشاعر قافزة!


طالما أنا أكتب الآن ، فأنا لم أستطع المغادرة ، وبقيت المتمرّدة الصامتة ، الضاحكة المتجهّمة ، تلك التي تكتب رسالة واحدة في اليوم عن عشرة أيّام قادمة!

[نورانيّة]

..

سلام ..


أكتب لك لأنّني أشعر بأنّي أفقد الشغف بكلّ شيءٍ تقريباً ، فلم يعد قلبي يقرع الطبول كالأمس البعيد ، وعيني لم تعد تلمع !
.. لا أدري إن كان الأمر يتعلّق بالعمر ، وأنّني أكبر ، وأعاني كالعجائز من مرض الذبول أو أنّها انتكاسة مؤقّتة !

الأمر المؤكّد الآن .. أنّ اكتراثي بك يحتضر!

[نورانيّة]

..

منذُ أن تحوّل الحب بيننا إلى شيءٍ لا أفهمه ، وأنا أعاني من صعوبة في الربط بين الأحداث، الكلمات، المشاعر ، وأسباب سوء الفهم أحيانا .. إنحرف الأمر كثيرا في ذاكرتي، حتّى بدأت أفقدها بالفعل!

[نورانيّة]

..

مساء الخير ..
إن كانت التحيّة تعني أنّي بخير !

أنا بخير حقّا ، وكأي إنسان على وجه الأرض ، أعاني الكثير من الصعوبات الخفيّة . أحاول أن أنجو بالكتابة أحيانا ، ولكنّني أقع في فخ الصمت في الكثير من الأحيان .

[نورانيّة]

..

괜찮아 .. 괜찮아

سيمر كلّ شيء بخير كالعادة ، وسيتحوّل كلّ شيء إلى ذكرى مكتوبة في مدوّنة!

[نورانيّة]

..

مساء لا أعرف كيف أصفه من زاوية رأسي المشوّش!


وماذا في ذلك ؟!
أنا أكتب عن الحب الذي لا أعرفه .. لأتعرّف عليه .. الذي لا أعيشه .. لأعيشه !
.. ما الخطأ الذي قد ترتكبه القليل من الكلمات الناقصة ؟!

.. ما الخطأ في الخروج من الطرق الضيّقة المليئة بالبكاء والظلم ، الموت والدم ، الخراب والرعب إلى مساحة نتنفّس فيها بشكل جيّد ؟!
إنّا وإن أردنا الخروج من هذه الدائرة لن نستطيع إلاّ من خلال الكتابة بشكل مغاير .. من خلال التظاهر رغم انتكاس العالم في داخلنا .. من خلال تبنّي فكرة جميلة لتكون واجهة لافتة لوجه حزين !

[نورانيّة]

..

자거나 울어요!

ولا شيء في المنتصف .. كلّ الخيارات أصبحت مائلة!

[نورانيّة]

..

لا أدري كم من الوقت ستأخذ هذه الندوب لتندمل ، ولن يعرف أحد كمّ المشاهد المؤلمة التي خلّفها أصحابها .. ثقل الوقت الذي مرّ عبرها مشحونا بدخّان حرائقها المهولة التي أحدثها أصحابها .. حجم الخسائر في الجهد الذي بُذِل بلا وعي خلال تلك الرحلة الطويلة ، المرهقة ، التي تخلى عنّي فيها أصحابها !

[نورانيّة]

..

ممم ..
كيف أنت في الجهة المقابلة؟!

أنا بخير .. إن كنت تسأل !
بدأت بقراءة رواية جديدة .. رواية كانت لكاتبها مولودته البكر .. ما زلت أعاني صعوبة في الإندماج ، ولا أدري سببا لذلك لكنّني لم أتوقّف عن القراءة!

.. أفكّر في كتابة شيئا يجعلني لا أنام اندهاشا .. شيئا أستطيع أن أقول عنه مولوداً كما فعل الباذر!

ترى .. هل سأفعل؟!