هنا

[محمد صبيح]

..

مساء على سبيل المعرفة الطيّبة ..

وبعد ..

لا أذكر يوماً جئت أكتب إليك فيه لسد ثقب فراغٍ في أرضيّة يومٍ يكاد أن يكون مقبرة متحرّكة ..!
أو لثرثرةٍ عابرة .. تسليةٍ مؤقتة تقضم من عمر الوقت .. أكتب لك لأخبرك بالطرق المضمرة .. أنك لم تكن يوما مجرّد عابر!

الله .. تستوقِف لـ إسمك الغِيم يـ نور
تحرضّين المَطر على إمتهان أصابعكِ .. وكلنا بلا مظَلّات !

[نورانيّة]

الله .. تستوقِف لـ إسمك الغِيم يـ نور
تحرضّين المَطر على إمتهان أصابعكِ .. وكلنا بلا مظَلّات !

..
هي عادة الأرض العطوفة ي صبيح أن تتلقّى المطر عزلاء بلا مظلّة!

[نورانيّة]

..

مساء الأحبّة بلا تفاصيل معقّدة ..
وبعد ..

تذكرتك اليوم ، وشعرت بالأسى .. بكيت قليلا أيضا .. في الحقيقة _ تعجّبت_ هذا البكاء المفاجئ .. لم؟!
.. لا أملك إجابة حقيقية إلاّ أنني بكيت فقط!

[نورانيّة]

..

مساء ناطق آخر بتردد ثابت ..
أمّا بعد ..


أغيب بلا سبب ..!

أعلم ذلك جيّدا، وأعلم أنك تستاء ،ثم لا تقرأ رسائلي ..!
أعلم أنك تبرّر لا مبالاة رأسك بأن لا جديد من الممكن أن تقرأه في رسائل تصلك بلا مناسبات واضحة منذ أمد بعيد .. بعيد جدا حين كنت تلك الطفلة التي لم تكترث يوما لتجعّدات ملامحك، وهي تنهر رسائلي الكثيرة بصمت بل اتبعت سياسة التبذير للحد الذي جئت فيه أبحث عني، فلم أجدني!!

[نورانيّة]

..

مساء بفارق ذكرى ..

وبعد ..

أنّي أنتمي لذلك اليقين الذي ساقك إليّ بلا حول منّي ولا قوّة ،ثم لا ينتزعك منّي سنين طويلة!

[نورانيّة]

..

مساء آخر معلّق في سقف أفكاري المركونة هناك في الزاوية بلا ملامح ..

وبعد ..


أعلم جيّدا أنني أملك حس دعابة غريب لم يسبق أن صادفت مثله بين معارفك أولئك المقرّبين لكنني أيضا أعلم أنني لست واحدة منهم لذلك باب الأمور القافزة مفتوح ! أيضا أدركت مؤخرا أن ذوقي الموسيقي غريب جدا لا يعجب أحدا أعرفه .. هو ببساطة يشعرني بتفرّدي .. تمرّدي ، وخروجي الواضح عن السرب .. ذلك السرب القرويّ الذي أخبرتك عنه ذات مرة !

[نورانيّة]

..

مساء في صفحته طبع وجهك بهيأة الطيب الذي نعرف ..

وبعد ..


أحاول هذه الأيّام أن أنسحب من الأماكن التي لا أملك قوة تغييرها ، وأصحابها .. أن أتنازل عن القليل من الكبرياء .. أن أبدو طبيعيّة جدا ، والثورة في داخلي بلغت أقصاها .. أن تغشاني السكينة ، وأصمت قليلاً ..!

[نورانيّة]

..

مساء مبارك ..

وبعد ..

يا ترى كيف سيكون شكل الحياة بين راحتيك ، وأنت تداريني ك ماء؟!

[نورانيّة]

..



..

لا أدري .. كيف يكون شكل الرسائل العارية بلا تحايا ، ولا أعرف كيف تكون قراءتها .. !
أظنها .. ستكون مخيفة كالنوافذ المكسورة في ليلة باردة بلا معطف .. ماذا عنك؟!

حسنا .. أكتب لأخبرك .. أنك بحفظ رأسي ،ورعايته هذا العام أيضا!

[نورانيّة]

..

مساء الضوء يا رفيقي ..


أعودك بعد انقطاع مقلق .. أعرف !
لكنك بالتأكيد لن تقلق .. أعرف!
أحبك .. ولا أعرف طريقة حديثة ترتّب هذا المشهد من حكايتنا هذه ، وتجعله واضحا للعامّة على أقل تقدير .. ما أعرفه حقّا ، ونحن في عام جديد .. أنني أحبّك كالمرّة الأولى ، وأنّ امتدادك في داخلي خرج عن السيطرة!