هنا

[نورانيّة]

..


الشقاء أن أختار طريقا يؤدي إليك .. طريقا يطول كل عام!

[نورانيّة]

..

..


أحب المساءات المتأخرة التي تؤرجح كل التفاصيل المؤجلة بدهشة أصحابها لذا مساء جيد آخر يذكرك بذات النية السالفة ..

وبعد ..


ما عاد الصمت يشكل فرقا ، فكل انتصاراتي يا عزيزي صامتة .. أنت مثلا .. مندسا بين ورقتين بلا خطوط ، وإشارات فاصلة .. أنت مثلا حين تنفخ الروح في الداخل هناك لتهب للمسودة بعض ذكريات .. أنت مثلا منسكبا في داخلي بلا كلمات!

[نورانيّة]

..

مساء لا أعرف بأي لون أدونه إليك .. لكنه خير كما أظن ..

من هنا .. أرسلني إليك بكل ثقل اللغة الذي أعانيه مؤخرا .. أيضا أنا في حالة توتر دائما .. رغم ذلك أنا أبرع في الضحك ، وتأليف النكات المزيفة .. صديقتي بالأمس ضحكت على واحدة منها ، وكم كانت ضحكتها عميقة .. كانت تفكر في إخفائها طويلا ، وأنا أفكر في ضحكتها تلك .. ذكرتك ، ودار في رأسي سؤالا حينها .. هل يا ترى كنت تضحك على نكاتي المليون وواحد أيضا !؟

[نورانيّة]

..

رسالة عاجلة رغم أنها لا تحمل شيئا جديدا إليك ..

منزعجة ، وغاضبة .. هل يمكن أن يشكل هذا فرقا يجعلك ترسل ردا برسالة عاجلة أخرى بمثابة مسكّن لمثل هذه العوارض المفاجئة .. !؟

[نورانيّة]

..

صباح متوغل فيك حد الثمل ..

إليك ، وبعد ..

أخبرتك بالأمس .. أني غاضبة .. كانت تلك إحدى نكاتي المليون وواحد المزيفة ..!
هل ضحكت يا ترى ..!؟

[نورانيّة]

..

هذا الوقت مناسب جدا لرسالة ما .. أقول فيها كلاما مكررا مثلا .. أقوله بطريقة يصعب عليك الربط بينه ، وما قبله .. أنا أكتسب خبرات كثيرة لأنني سددت قبل الآن خطوات متعثرة لا مثيل لها ، وهي تصغر مع الوقت إذ لم يتعدى التعثر أكثر من انحناء بسيط .. بسيط جدا لا ملحوظ .. لن تشعر بهذا الإنحراف المكرر إلا إذا أطلقت لرأسك حرية التدقيق ، وأنت لا تفعل ذلك عادة .. على كل حال .. أنا أتحول لسائل لم أختبر مدى قلويته بعد ، واكتفيت بإغراق عتبة الباب !

[نورانيّة]

..

يوم الجمعة له معجزاته الخاصة على قلب الأحداث السيئة إلى أخرى جيدة .. له قدرة كما يقول البعض ، وكما أشعر في أعمق نقطة في داخلي بأنه يدب الحياة في الأفكار ، والتليدة منها بشكل خاص .. لذلك سأكتب لك في يوم الجمعة أيضا .. جمعة مباركة ، وأذيل النهاية بأسمي بالأحمر الصارخ ليبدو الأمر ، وكأنه لفت نظر صريح!

[نورانيّة]

..



..

بدأت أميل للرسائل القصيرة مؤخرا!

[نورانيّة]

..

ليلة جمعة مباركة قبل المنتصف ..ليلة جمعة أخرى يرتطم فيها صوتي محملا بك سقف الغرفة ، ويعود مرهقا ليرقد بين ورقتين ، وبعد ..


بدأت أحلم بشكل جيد ، وتركت نافذة الكوابيس .. قلت نافذة لأن الأشرار فقط يهاجمون من النوافذ ، والكوابيس هي الشريرة الوحيدة في هذه الرسالة .. كذلك أحبك أكثر من أي عام مضى لأنك لم تقبل فكرة النوافذ يوما ، ولم تلحق بأي رسالة طائرة !

[نورانيّة]

..

أنا أكبر بطريقة مغايرة كل عام !