هنا

[نورانيّة]

..

إلى الضفة الأخرى حيث نصفي الذي لا أعرف كيف أجتمع به ..

وبعد ..

الصمت لغة حب أيضا .. لا تقلق لانقطاع صوتي ، فأنا بهذه الطريقة أحبك أكثر ..!

[نورانيّة]

..

لست أحدا .. متبلد التفكير .. أنا أفكر عادة بمنطقية زائدة لكنني لا أعرف لم حين يتعلق الأمر بك .. أتحول لشخص عاجز حتى عن النطق ..!

.. ليست حالة طبيعية .. أنا أعرف ذلك جيدا .. وأعرف أنك لست خارقا أيضا .. تتنفس .. تأكل .. تضحك ، وتمارس حياة طبيعية جدا .. إنسان أجل لكنك في رأسي الذي يفكر كثيرا .. لست كالآخرين ..!

[نورانيّة]

..

[نورانيّة]

..


سأبقى دائما في آخر الصف .. أنتظرك .. وأدعو من كل قلبي أن تتعثر بأمنية لي قد جرفها سيل الأماني نحوك .. ولي من بين كل العالمين تمتد يدك ..!

[نورانيّة]

..


إلي .. من هنا إلى هناك ..

جهاز الإرسال بيننا معطوب .. حاولت إصلاحه قبل أيام، فأضفت له علة أخرى .. أشرت لعمال النظافة فجر هذا اليوم من النافذة طلبا للمساعدة ، فظنوا أنني ألوح لهم بتحية الصباح ، ف لوحوا لي كذلك ، وانصرفوا ..!

كنت سأخبرك من خلاله .. أن لهجتي الدارجة في خطر ، ولا أدري كيف أصيغ جملة نقية ، فكل حديثي عبارة عن خليط غريب حتى وصل بي الأمر أن أدس (لغة فضائية) في متن كل جملة تقال ،وفي وضح النهار حتى ، وأمام بعض أهل القرية الذين بدأوا بتراشق التهم والشتائم .

عاجليني بقاموس عربي خال من الزيف على وجه السرعة قبل أن تشتعل القرية هذا المساء.

ملاحظة ..
تعالي .. طيرانا ، فالطرق البرية ليست آمنة هذه الأيام.

[نورانيّة]

..

إلى حيث لا أدري ..


لم تعد الوعود مهمة هذه الأيام .. أنها تحدث كما تحدث الأشياء الروتينية .. تأخذ مساحة مؤقتة ثم تغادر لتترك لمثيلاتها مساحة، ووقت .. تماما كما أخبرتك في رسالة سابقة أنني لن أتوقف عن الإهتمام الذي توقفت عنه في أول عثرة ، ولم أضع للذوق بيننا أي خصوصية .. أكتب لك الآن .. لأعتذر عن أي شيء ، وكل شيء كنت قد أقلقت رأسك به ، ولم أقدره حق قدره.

[نورانيّة]

..

لا أنفك عن جعلك مرئيا جدا حد أن تتحول ل ( بوستر ) بمقاس مرتفع .. يضايق الأسلاك الكهربائية أثناء تقلبه ..!؟
أقلت تقلبه ..!؟
هذه الأفكار المستهلكة .. كثيرا ما تظهر كنتوء في منتصف كل محاولة اعتراف عاجلة ..!
وأظنك .. تفهم المعنى وراء ما قلت ،وتسلم للآخرين نفسك بأن يقلبوك بكل حواس التطفل الظاهرة بوضوح ، ولا تعترض .

[تشارليز ليلان]

‏النضج هو :
أن تدرك أن معظم الأشياء لاتستحق ردة فعل

[نورانيّة]

..

ما لا يخطر على بال أي أحد من الخلائق .. أن ذكرهم في لحظة ما.. يدار بين آخرين كما تدار الرحى ..!

[نورانيّة]

..

لا تسألني ..
أين كنت ..!؟
أو ماذا أفعل الآن على وجه التحديد ..!؟

فأنا أحاول أن أتخلص من عشم الكلام المتراكم في صدري ، وأعود سيرتي الأولى .. أن دور الصامت يا عزيزي .. لا يناسبني أبدا .. هو يصيبني بالمرض ، والعجز فقط .. لم يحدث يوما أن صمت فيه،ولم أرسمك على زجاج النافذة أو واجهة المحلات ، وأنا أمر للنظر أو الشراء .. وأن أكتب أسمك مزخرفا في قصاصات المكتب الملونة .. أن صمتي أيها العزيز .. مضيعة للوقت ، وليس علاجا مناسبا للنسيان .. صدقني