.. حضورك أيها الصبيح الضوء .. يحملني عبء كتابة ما يليق بك .. وأفشل ..
إمتناني لك لا تحده عبارات الشكر مطلقا ..
..
أشعر أني خليط من نوايا بائتة .. ندوب صفعها الصمت لحظة بقينا معا ..!
..
ربما تظن .. أنني لست رفيقة مناسبة لمقاس رأسك الصخرة هذا .. لكنني رغم ذلك جيدة ..!
..
لا شيء مهم هذه الأيام .. يستحق أن أخبرك به ب رسالة عاجلة .. أنا أكتب لك .. لأطمئن على قلبي بالدرجة الأولى .. لأنك الوحيد الذي يعرف كيف يكون شكل بيت العائلة في القرى التي تلصق بظلالها على الجدران عنوة .. خشية أن تتعرض الظلال لحادث سير فيما لو استراحت بثقلها على الطريق ..!
.. أكتب لك .. لأنني أجيد الهرب بهذه الطريقة فقط ..!!!
آسفة على الإزعاج ..!
..
يتحتم علي بعد كل شجار ورقي مفتعل .. توثيق كل مشاهد الوجع والبكاء ل تتحمل وزرها الذاكرة طويلا .. تلك الذاكرة المرهقة جدا ..!!
..
كلّما خنقت روحي بشاعة العالم
آتي إلى ركن الجمال هذا لأتنفس !
..
..
إبنة الأمس أنا .. إبنة ذاك الطريق المؤدي لمكتب البريد .. إبنة الرسائل الكثيرة .. تلك التي تعود بلا جواب .. تلك التي لا يؤذيني حملها في طريق العودة .. تلك الصفراء المتكدسة في زاوية صغيرة من خزانتي المزدحمة بالثياب وكل شيء غير مهم .. إبنة بارة أنا .. ي أبي الصغير ..!
"كلانا خائف، لاشيء سوى الفزع يمنحه أحدنا للآخر."