..
أحبك ..
هل من الممكن أن تكون مفردة بهذا الحجم المتقزم جدا .. الدواء النادر لأحد ما .. يشبه أحدا آخر وآخر في هذا الكون الكبير ..!؟
.. هل بمقدورك أن تتخيل .. مشهد وقوعنا معا في الوقت ذاته .. في قاع هذه المفردة المتناهية في الصغر .. التي تتضخم ببطء داخل صدورنا .. ونحن بأحجامنا الثقيلة الوزن .. المليئة بالسعرات الحرارية الفارهة .. نركع لها ترحيبا ومهابة ..!!
_ نعم .. بكل الأسى الممكن ..!
..
لي مشاعر عمياء .. ولي قلم قزم .. أكتب عادة في الظلام .. وكلنا لم نر بعضنا بعد ..!
..
أكتب عن أشياء تشبه الجنة .. مأخوذة ببياضها ، ف يمرغها سوادي .. !
.. الصوت يخلق عاصفة أحيانا ..!
..
أظن مجرد ظن .. أن الإرهاق والأرق .. الصديقان اللذان يفضلان صحبتي عن كل الخلائق .. هما لعنة أحدهم .. وقع صدفة في سوادي .. من حادثة ماضية ..!
..
خطيئتي الكبرى .. أنني أحببت رجلا لا يقرأ .. ولا ينظر خلفه .. واللعنة الأخرى .. أنني أحببت الكتابة لأجله .. من أجل أن أقول له بطريقة متحضرة .. أنه المختلف الذي يشعرني بالتوتر والإرتباك .. من أجل أن يعرف أنه النادر الذي سمحت له يوما ب أن يتقدمني خطوة ، وأكون خلفه ..!
..
..
قبل أن أتجاوز هذا الطقس من الجنون .. أحتاج أن أخبرك أنني ما أحببت أحدا بقدرك حتى مزاجك السيء .. قمصانك الملطخة بالأخريات .. أفكارك التي تدفعني بعيدا في الوقت الذي تشد به خصر فاتنة ، وتسرح به شعر أخرى .. حتى وأنت تسقط في فخ نواياك الضحلة .. تتعثر ب غرورك ، ومعاطفك الداكنة .. أحببتك بكل حالاتك الباهتة .. غدرك .. لا مبالاتك ..ظنونك القبيحة ومكرك ..!
أحببتك .. لأنني وجدت فيك ظلا لا يحتاج رغم انحرافه إلا أن أكون له شجرة ..!