عتبك لمحبة لذا لا خوف علي ولا أنا أحزن ..
للأحضان على نية أوطان .. محبة جمة
من المؤسف جدا .. أن يفكر أحدهم في الرحيل بالطرق الملتوية ، وأفكر فقط في حقي في التلويح والبكاء .. هو هذا ما حدث تماما في العام الماضي .. حين تسرب بعض (أحبتي) من رأسي خلسة .. ورحلوا .. وأطاحوا بحقي ذاك ..!
في الوقت الذي تنبهت فيه لهذا الكم المهول من البشاعة .. كانوا قد اختفوا ب إثم خطواتهم .. رائحتهم .. فوضى أحاديثهم ، ولم يتركوا لي شيئا للتعزية ..!
في الليلة ذاتها من ذلك العام المنكوب .. إنكفأت على نفسي طويلا .. للحد الذي جعل من الضوء المتسرب من فتحة الباب الضيقة .. مصدر إزعاج ووجع .. ومن فكرة البكاء في تلك الساعة إحراج كبير ..!
.. نبشت الكثير من الذكرى .. غصصت بالكثير منها .. قددت قميص ستر بعضها .. كانت ليلة طويلة جدا .. ما حدث و لا يعلمه الكون كله .. أني تلك الليلة .. دفنتهم جميعا .. ولم أقرأ على أحد منهم فاتحة أبدا ..!
ما لم أستطع فعله .. هو نزع الوجه البائس من كل حادثة تذكر عرضية .. وخلع العالق من آثارهم في الطرق العامة .. ما كان يؤلم حقا .. النظر للطفلة .. أنا من فتحة قلبي المشوه .. وسرد العبارة التالية ..
~ كل شيء على ما يرام الآن .. كل شيء ..!
شيء ما كان يقف حائلا بين ما وددت قوله ، والممكن فعله .. هشم صدري بشدة .. كانت الصرخة في داخلي أقوى وأشد حينها ..
_ لست بخير .. !
لم يكن قرار .. خلق امرأة أخرى باردة .. لا تتذكر .. صائبا أبدا .. ف ليست كل انتكاسة نهاية .. وليس هناك من قلب يموت ..!
وكنت ..!!؟
هذا العام .. تركت باب رأسي وقلبي معا مشرعا .. أطلقت سراح الكثير منهم .. أخبرتهم ، وأنا ألوح .. بأن لا يعودوا مجددا ..!
...
وكأنكِ الآن هاربة لـ حُضن الورق !!
حمداً لله على سلامتك .. نور
..
من البديهي أن يكون الصوت هو الشيء الغريب بيننا .. لأننا لا نعرف بعضنا إلى ذلك الحد ..!!!
..
أشتاق إليك بطريقة لم أختبرها قبلا ..!
..
لدي الكثير من الكلام .. مما تعجز لغتي المتواضعة جدا أن تصيغه بلا أخطاء .. مما يصعب علي أنا المواطنة المنكوبة قوله أمام الكثير من المارة .. ولا أدري إلى أي حد ممكن أن أنحسر بلا ضجة ..!!؟
..............
فضاء لا تنطفئ نجومه ... سأعلق اهتمامي في سقف جديده