غرفتي لم تعد تعمل
النافذةُ معطلة،لا تُطِلُّ على شيء
ومِقبَسُ الضوءِ لا يعمل
الألوانُ لم تَعُد تصدر أصواتاً
مرميةٌ على الأرض
كأنها عصافيرٌ ميتة
الكومدينةُ معطلة
المرآة
كتبي كُلُّها
الكنبة
السرير ، والحذاءُ الذي تحت السرير
لا شيءَ يعملُ
هنا عَطَبٌ ما أصابَ الأشياء
...
أحملُ " اشتقتُ إليكِ " منذُ الصباح
لمْ يقل لي ايُّ أحدٍ أينَ أضعُها
انها تَحرِقُ يدي
سأكتُبُها هكذا
" إشتقتلك "
بالعامية
سأرميها أمامَكِ
بدونِ استعارة
بدونِ مواراة
بدونِ تعقيم
هكذا ،
كما استلمتُها .
قصيدتي مُعطَّلة
مُحرِّكُها لا يدور
أرفعُ الغطاءَ الأمامي
ألقي نظرةً على المجاز وعلى الصور
لا أفهمُ شيئاً
ولا أعرفُ أينَ الخلل
لا شيءَ يعملُ هنا
لا دموعي ولا حسَراتي
ولا ندمي على ما قلتُه لكِ
حتى المصباحُ المتدلي من سقفِ فكرتي
يعملُ بالعكس
يصنعُ الظلال
ويأكلُ الضوءَ القادمَ من الغرفةِ المجاورة