عمري .. مسيرة شعرك الغجري
حين تسرّحينه
من أول الصحراء .. ممتدّاً
الى أقصى المدينه
أحصيه أغلالاً .. تحاصرني
ولا أحصي سنينه
فأنا المقيّد بالجدائلِ ما برحت
لها .. رهينه
مآجت على كتفيكِ بحرا
فأنتصبت به سفينه
و دخلت في الامواج
اكتشف الحكايات الدفينه
قولي لشعركِ أن يحد مداه
حين تمشّطينه
فوراءه عمري
يتابع رحلة الليل الحزينه
وترفّقي بالمشط
صبّي فيه غاشية السكينه
ما ذاك شعركٍ
ذلك السرّ الذي لا تدركينه
تتبعثرُ الاشياء في عينيّ
حين تبعثرينه
وتعودُ .. نحو نظامها الاشياء
حين تلملمينه
و أرى تجاعيد السنين عليه
حين تجعّدينه
ما ذاك شعركِ .. إنّما
قدري .. بمشطكِ تكتبينه